أثار وصف المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بالطائف للإعلاميين بالمجرمين الاستياء في صفوفهم، في وقت تسعى فيه الصحافة لكشف الحقائق والقصور لمعاجلتها بعيدا عن التلميع الإعلامي خصوصا أن الأمر يتعلق بالأمور الصحية.

تواصلت الاتهامات بين quot;صحة الطائفquot; والصحافيين في الأيام الماضية، حيث بدأ سعيد الزهراني الناطق الرسمي في مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الطائف بإرسال بيان للصحف السعودية يتضمن quot;إن الصمت عن إبراز المنجزات المختلفة للمديرية يعد جريمة، و إن الإعلاميين الذين يتجاهلون إنجازات إدارته مجرمونquot;.

ورغم أن الزهراني فند تعبير بيانه بأنه قال إن من يتجاهل إنجازات صحة الطائف يعتبر مجرما، إلا أن العديد من الصحافيين اعتبروه أحد أكثر البيانات الصحافية سذاجة و غرضه مدح المديرية وتلميع إنجازاتها.

في الوقت الذي يرى العديد منهم أن quot;صحة الطائفquot; من أكثر مديريات الشؤون الصحية سوءا في السعودية، خصوصا بعد فضيحة المعاملة غير الإنسانية لمرضى مستشفى الصحة النفسية التي نشرتها جريدة quot;الوطنquot; السعودية قبل سنتين.

فبعد تجريم quot;صحة الطائفquot; للصحافيين والذي أثار حفيظة المنتمين إلى الوسط الإعلامي في المحافظة كافة، قام العديد من الصحافيين بالرد عبر تصريحات تفيد أن ربطهم بالجريمة أمر مرفوض و أنهم لن يلمعوا الصحة و أن تسليط الضوء عليها سلبا دون غيرها لم يأت من فراغ.

فمنذ أشهر قليلة مضت وقعت quot;صحة الطائفquot; في العديد من الأخطاء التي أثارت الرأي العام، كان أولها سرقة حلي quot;متوفاةquot; من ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فيصل.

وكذلك دعوة quot;صحة الطائفquot; للمتقدمين للوظائف الطبية الشاغرة في مستشفى الملك عيد العزيز التخصصي إلى إعادة التسجيل مرة أخرى مبررة ذلك وجود خلل في البرنامج الذي أدى إلى عدم تسجيل بعض المعلومات المهمة عن المتقدمين، فيما لم يكن من المتحدث الرسمي لصحة الطائف غير تكرير اعتذاراته مع كل حادثة عن أخطاء إدارته.