ما زالت الحرب الإعلامية متوهّجة عقب تصعيد الإعلام السيرلانكي قضية الخادمة quot;أريباواتيquot; العائدة من السعودية إلى quot;كولومبوquot; متهمة كفيلها السعودي وزوجته بغرس أكثر من 24 مسمارًا في جسدها، الأمر الذي ردّت عليه جّهات حكومية بأنه محاولة لتشويه صورة السعودية عالميًّا.

أثارت قضية الخادمة quot;أريباواتيquot; العائدة من السعودية الى quot;كولومبوquot; الرأي العام داخل المجتمع السيرلانكي بعد تصعيد إعلامي في مجتمعها المحلي، في الوقت الذي أصدرت فيه السفارة السعودية في سيرلانكا بيانًا فندت فيه إدعاءات الخادمة quot;أريباواتيquot;.

وأفاد البيان السعودي أن quot;الاتهام تثار حوله العديد من التساؤلات أهمها أنه لا يمكن لهذه العاملة تجاوز الحواجز الأمنية وأجهزة الكشف المتطورة (خصوصًا الكشف عن المعادن) في مطاري الرياض وكولومبو وفي جسدها هذه المواد الصلبةquot;.

وكانت الخادمة quot; أريباواتيquot; تحدثت للعديد من الوسائل الإعلامية عن وضعها المعيشي والقسوة التي عانتها أثناء عملها لدى الأسرة السعودية معتبرة أنها تعمل لأكثر من 20 ساعة يوميًّا، إضافة إلى أنها تجرعت مرارة غرس المسامير الأربع والعشرين بعد أن طالبتهم بإجازة يوم واحد، ووصفت الخادمة كفيلها السعودي بـquot;شيطان العذابquot;.

وأشارت التقارير الطبية الصادرة من المستشفى السيرلانكي الىquot;أن المسامير قد غرست في جسد أريباواتي بواسطة مطرقة وإن المسامير قد سخنت قبل أن تثقب جسدهاquot;.

وحمّلت بعض الجهات الرسمية السعودية الإعلام السيرلانكي مسؤولية هذه الحملة الشعواء التي يتعرض لها المجتمع السعودي، وخصصت القناة الإخبارية السعودية عبر برنامج quot;نوافذquot; حلقة للحديث مع عدد من الجهات ذات العلاقة بأمور الاستقدام والعمالة وأمن المطارات. وقدذهب جميعهم إلى دحض إدعاءات الخادمة والتقارير الصادرة من المستشفى.

حيث اعتبر رئيس لجنة الاستقدام بالغرفة التجارية بالرياض سعد البداح أن هناك جهات أرادت فبركة هذه القصة، للإساءة إلى السعودية، عن طريق الإعلام السيرلانكي. مضيفا أن هذه القصة لا يمكن أن تصدق لعدة نقاط اعتبرها العديد منطقية وقانونية لدحض افتراءات quot;أريباواتيquot; منها quot;كيف يمكن أن تتحمل هذه الخادمة هذا العدد من المعادن داخل جسدها لعدة أيام دون أن تصاب بأذى؟quot;.

واعتبر البداح أن التقرير الطبي الصادر من وزارة الصحة بعد الكشف على العاملة قبل 45 يومًا فقط من مغادرتها يفيد أنها سليمة 100%، وهذا يكذب جميع الادعاءات الخاصة بدق المسامير في جسدها على حد وصفه.

ورأى العديد من أصحاب مكاتب الاستقدام أن الغرض الرئيس من هذه القصة المختلقة هو معارضة الاتفاقية الموقعة بين السعودية واتحاد العمالة السيرلانكي بشأن تنظيم العمالة، وهي معنية بخفض أجور استقدام العمالة السيرلانكية المزمع البت فيها بدءًا من شهر تشرين الأول / أكتوبر القادم.

وحملت إدعاءات الخادمة quot;أريباواتيquot; ردود فعل بالصحافة العالمية تطالب فيها الحكومة السعودية بوقف التعذيب الذي تقوم به بعض العائلات السعودية تجاه مكفوليهم من الخدم خصوصًا،كما طالبتهمباتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ كرامة المقيمين كافة.