ضمن إطار الحملة من أجل حشد الدعم الدولي لفرض عقوبات على إيران، طالب غيتس بدعم السعودية لمشروع القرار.
الرياض: حث روبرت غيتس وزير الدفاع الاميركي العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على مساندة الجهود من أجل فرض عقوبات للامم المتحدة على إيران وناقش سبل تعزيز الدفاعات الجوية والصاروخية للمملكة.
وتقود الولايات المتحدة الجهود من أجل استصدار قرار في مجلس الامن الدولي بفرض جولة رابعة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي وقال معاونون ان غيتس لم يخف أمله أن تضغط السعودية على حلفاء في المنطقة للمساعدة في هذه الجهود.
وقال جيوف موريل السكرتير الصحافي للبنتاغون بعد المحادثات quot;لا شك اننا نأمل ان يستخدم السعوديون كل ما لديهم من نفوذ وهو نفوذ كبير في هذه المنطقة وفي انحاء العالم لمساعدتناquot;.
وكانت سفيرة اسرائيل لدى الامم المتحدة قالت ان توقعات فرض الامم المتحدة عقوبات صارمة جديدة على إيران غير مواتية على نحو متزايد في الوقت الذي تعمل فيه روسيا والصين على ابطاء حملة اميركية واوروبية للقيام بعمل سريع.
وقالت جابريلا شاليف سفيرة اسرائيل لدى الامم المتحدة للصحافيين في مقر الامم المتحدة quot;يبدو الان ان روسيا والصين مازالتا تتلكأن ومازالتا تتطلعان الى المسار الدبلوماسي.
وكانت الولايات المتحدة قد وسعت نطاق أنظمتها البرية والبحرية للدفاع الصاروخي داخل وحول الخليج لمواجهة ما تعتبره تهديدا متزايدا من الصواريخ الإيرانية وقد ارتفعت مبيعات الاسلحة للحلفاء الخليجيين ارتفاعا شديدا في الاعوام الاخيرة.
ونقلت وكالة الانباء السعودية أن ولي العهد ووزير الدفاع الامير سلطان بن عبد العزيز استقبل غيتس ايضا وبحث معه quot;أوجه التعاون بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها بالإضافة الى استعراض آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية ووجهة نظر البلدين منهاquot;.
وتتزامن زيارة المسؤول الاميركي الى المملكة قادماً من أفغانستان مع قيام إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما ببذل جهود مكثفة للحصول على دعم دولي لفرض عقوبات جديدة على إيران رغم تمنع الصين وعدد من الدول.
وبعد عدم تجاوب إيران مع عروض الحوار التي قدمتها ادارة اوباما، باتت واشنطن تركز جهودها على الضغوط الواجب ممارستها على طهران لحملها على التخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم.
واقر مجلس الامن الدولي حتى الان ثلاث مجموعات من العقوبات بحق إيران لرفضها تعليق نشاطاتها النووية المثيرة للجدل، في وقت تشتبه فيه اسرائيل والدول الغربية بسعي إيران لامتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامج نووي مدني، الامر الذي تنفيه طهران. ويعتبر مسؤولون اميركيون ان تعزيز القدرات العسكرية في دول الخليج يوجه رسالة قوية لإيران مفادها ان برنامجيها النووي والبالستي يأتيان بنتيجة معكوسة.
التعليقات