طالبت أسرة غاريث وليامز، عميل الاستخبارات البريطانية بجثته لإجراء تشريح مستقل عليها.

غاريث وليامز: عميل الاستخبارات البريطانية القتيل

لندن: طالبت أسرة غاريث وليامز، عميل جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية MI6 laquo;إم آي 6raquo;، بجثته لإجراء تشريح مستقل عليها.
ويأتي هذا النبأ، الذي تناقلته وسائل الإعلام البريطانية السبت، بمثابة إشارة واضحة إلى أن أقاربه ضاقوا ذرعا بإخفاق سكوتلانديارد في إلقاء الضوء على ظروف وفاته.

وكانت الشرطة قد عثرت على جثته داخل حقيبة رياضية بلاستيكية في حمام شقته بقلب لندن قبل قرابة ثلاثة أسابيع وبالتحديد في 32 من أغسطس / آب الماضي، وأقرت بأن ظروف وفاته laquo;لغز كبيرraquo;.

ونقل الإعلام عن قريب لويليامز (31 عاما) قوله ليل الجمعة: laquo;من المحبط حقا أننا لا تدري شيئا عن تلك الظروف. نحن نتخبط في الظلام بدون هدي. وقد أبلغنا الشرطة بأننا نريد جثته في أقرب وقت ممكن علّنا نحسم هذا الأمر مرة والى الأبدraquo;.

ويذكر أن وليام نازح الى العاصمة من هوليهيد في شمال ويلز، وكان يعمل في مركز التنصت GCHQ التجسسي في تشيلتنام، مقاطعة غلوسترشاير الانكليزية.

وكان منتدبا من ذلك المركز الى مقر laquo;إم آي 6raquo; الواقع عبر نهر التيمز من شقته في حي بيمليكو. لكن طبيعة عمله في جهاز الاستخبارات لم تعرف حتى الآن. وعُلم أنه درس الرياضيات من جامعة كيمبريدج وقالت تقارير أخرى إنه كان يحمل شهادة الدكتوراه فيها.

وتحمل وفاته في طياتها عددا من الألغاز. فرغم عمله المرتبط بالتجسس، تستبعد الشرطة في الوقت الحالي أن يكون ضحية عمل إرهابي وتقول إنها ترجح أن تكون وفاته قد أتت في إطار حياته الشخصية رغم أنها لا تستبعد جريمة قتل.

كما أنها أقرت بأن رجالها عثروا في شقته على عدد من الهواتف النقالة وبطاقات تشفيرها مرصوصة بشكل laquo;طقوسيraquo; يدل على أن ثمة رسالة مخبأة لكنها غير معروفة في الوقت الحالي.

وتبعا لما تناقلته وسائل الإعلام البريطانية الثلاثاء، فإن شرطة سكوتلانديارد تنوي الآن إجراء عدد من الفحوصات لتحديد ما إن كان وليامز قد سُمم بمخدر نادر أو بالإشعاع.

وكانت فحوصات السُمّيات الأولية التي أجريت على جثة وليامز قد أكدت خلوها من أي آثار للكحول و/أو المخدرات.
لكن تلك الفحوص لم تنظر وقتها في احتمال تسممه بالإشعاع.

ويوم الاثنين الماضي ناشدت الشرطة الجمهور التعرف على شاب وشابة وصفت ملامحهما بأنها laquo;شرق أوسطيةraquo; وبأنهما في العشرينات من العمر قالت إنهما طرقا باب شقة العميل ذات ليلة لم تحددها لكنها كانت في الآونة الأخيرة قبل وفاته.

وقالت إن شخصا فتح لهما البوابة العامة للمبنى الذي يضم الشقة. ولا يعلم ما إن كان هذان الشرق أوسطيان قد دخلا الشقة فعلا أو ما إن التقيا بوليامز في تلك اللية أو في أي وقت آخر.

وفي تصريح صحافي نادر قال والداه، إيان وايلين وليمز، إنهما صُدما بإشاعات لاكتها الألسن وأفادت أن ابنهما قُتل في أمر ذي علاقة بأنه كان مثليا عاش حياة ماجنة.

ونفيا ذلك نفيا قاطعا قائلين إن تلك الإشاعات laquo;جزء من حملة متعمدة لتشويه صورتهraquo;.