دوشانبي: قتل 20 مسلحا اسلاميا على الاقل وحارس حدود طاجيكي خلال مواجهات دارت يومي الاربعاء والخميس على الحدود بين طاجيكستان وافغانستان بين القوات الطاجيكية ومسلحين حاولوا التسلل من افغانستان، كما اعلن مسؤولون طاجيك السبت.

وخلال الاسابيع الماضية ارتفعت وتيرة اعمال العنف في طاجيكستان اثر فرار 25 ناشطا اسلاميا من الموالين لتنظيم القاعدة تلاه هجوم انتحاري بسيارة مفخخة اسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة.

واوضح المسؤولون الطاجيك ان الاسلاميين الذين قتلوا هذا الاسبوع، ومن بينهم عناصر من حركة طالبان، حاولوا التسلل عبر الحدود الى طاجيكستان ولكن حرس الحدود الطاجيكي ضبطهم.

وقال الكولونيل كشنود رحمتولاييف الناطق باسم حرس الحدود لوكالة فرانس برس ان quot;المقاتلين الافغان المناهضين للحكومة كانوا مختبئين على جزيرة في نهر بياندزquot; الذي يمثل مجراه خط الحدود بين البلدين.

واضاف quot;دارت معارك بالاسلحة الخفيفة استمرت قرابة 24 ساعة. قتل 20 مسلحا هم غالبية افراد المجموعة، كما قتل عنصر في حرس الحدودquot;.

واوضح ان المعارك اندلعت الاربعاء واستمرت حتى الساعات الاولى من فجر الخميس.

واشار المتحدث الى ان المجموعة التي حاولت التسلل من افغانستان تضم مقاتلين من حركة طالبان وآخرين من الحركة الاسلامية في اوزبكستان وهي مجموعة موالية للقاعدة، مرجحا ان يكون هؤلاء فروا من افغانستان اثر عملية شنتها القوات الدولية في شمال هذا البلد.

وهذه المنطقة التي كانت تعتبر آمنة نسبيا اصبحت احدى اكثر المناطق اضطرابا خلال الاسبوعين الماضيين.

والاسبوع الماضي اعلنت quot;جماعة انصار اللهquot;، التي لم تكن معروفة قبل هذا، مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف نهاية آب/اغسطس مبنى للشرطة في خوجند (شمال طاجيكستان) واسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة.

وتعاني طاجيكستان التي يبلغ طول حدودها مع افغانستان 1340 كلم، وهي حدود مليئة بالثغرات، من اضطرابات امنية منذ اتفاقات السلام المبرمة سنة 1997 اثر حرب اهلية اندلعت بين السلطات والمقاتلين الاسلاميين بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

واوقعت الحرب الاهلية هذه نحو 150 الف قتيل.

وغالبا ما تشهد طاجيكستان مواجهات بين قوات الامن ومسلحين اسلاميين، وخصوصا في المنطقة المحاذية لافغانستان وقرغيزستان واوزبكستان.