أبدى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مساء الثلاثاء تشاؤماً حيال تقدم المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

باريس: أبدى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مساء الثلاثاء تشاؤماً حيال تقدم المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال quot;آمل أن تتجاوز المفاوضات المباشرة قمة شرم الشيخ اليوم وغداً لكن هذا غير مؤكدquot;، وأشار إلى الخلاف حول تمديد قرار تجميد الاستيطان الإسرائيلي.

وأعرب كوشنير مجدداً عن أسفه لغياب الاتحاد الأوروبي عن جولتي المفاوضات المباشرة في واشنطن وشرم الشيخ، وأشار إلى ما اعتبره نجاح مؤتمر باريس للمانحين لدولة فلسطينية الذي عقد في عام 2007، وقال quot;مطروح عقد مؤتمر ثان ولكن لا يمكننا أن نكون ممولين فقط، وألا نشارك بوزننا السياسيquot;، منوها بأن الاتحاد الأوروبي هو الممول الأول في الشرق الأوسط، وأضاف quot;المفاوضات المباشرة جيدة لكنها كانت ستكون أفضل لو شاركناquot;، وفق تعبيره.

وكشف رئيس الدبلوماسية الفرنسية في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان أن المصريين وعدوا، لدى زيارة الرئيس حسني مبارك إلى باريس في طريقه إلى واشنطن، بدعوة فرنسا إلى شرم الشيخ لو استطاعوا، وقال quot;يبدو أنهم لم يتمكنوا من دعوتناquot;، وفق تعبيره.

وذكر كوشنير أن السلطة الفلسطينية تطلب من بلاده عدم التحدث مع حماس، وقال quot;السلطة الفلسطينية لا تتحدث مع حماس وتطلب ألا نتدخل، ونظريا تمثل السلطة الفلسطينية الشعب الفلسطيني، ورأى أنه من الصعب أن تفعل الأسرة الدولية شيئاً في هذا الإطار لاسيما أن مصر تتبنى موقفاً معاكساً، أي لا ترغب بحوار الأسرة الدولية مع حماس، ونوه في الوقت نفسه أن حماس لم تصدر quot;مؤشرات مشجعةquot;، واعتبر أنه من الصعب التوصل إلى اتفاق سلام دون موافقة الشعب الفلسطيني كاملا، وتوقع أن يخضع أي اتفاق سلام في حال تم التوصل إليه لاستفتاء في الضفة الغربية وغزة.

وحذر كوشنير من أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يمثل quot;آخر جيل وآخر فرصةquot;، للسلام، وقال quot;ابو مازن ليس شابا ويمثل أكبر فرصة لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإذا تم تفويت هذه الفرصة لا ادري ماذا سيحصلquot;، وأشار إلى جهود رئيس وزراء حكومة السلطة سلام فياض لكنه ذكر بأنه غير منتخب.