بابا الفاتيكان بنيديكت السادس عشر |
انضم العالم الفيزيائي النظري ستيفن هوكينغ لقائمة الموقعين على وثيقة ترفض زيارة البابا إلى بريطانيا.
وقّع أكثر من 50 من كبار الشخصيات البريطانية على خطاب مفتوح في صحيفة laquo;غارديانraquo; قائلين إن بابا الفاتيكان بنيديكت السادس عشر يجب ألا ينال laquo;شرفraquo; زيارة دولة لبريطانيا. وهي الزيارة التي تبدأ الخميس وتستمر أربعة أيام الى التاسع عشر من الشهر الحالي.
وبين الموقعين العالم الفيزيائي النظري ستيفن هوكينغ الذي فجر مؤخرا قنبلة جدلية قال فيها إن الفيزياء الحديثة تتناقض مع فكرة وجود خالق للكون. وبينهم عالم الأحياء رتشارد دوكينغ الشهير بكتابه laquo;وهم الإلهraquo; والذي أعلن من قبل أنه سيسعى لاعتقال البابا لدى زيارته بريطانيا باعتباره المسؤول الأول عن سلسلة الفضائح الجنسية التي كادت تزلزل الكنيسة الكاثوليكية من أساسها.
وينطلق كاتبو الرسالة من اعتراضهم على ما يسمونه laquo;سجل الفاتيكان السلبي في مجالات تحديد النسل وحقوق المثليين والإجهاضraquo;. ويقولون إنم laquo;ليسوا ضد جولة للبابا في بريطانيا، لكن هذه الدولة يجب ألا تُصنّف زيارة دولة، لأن الفاتيكان يتظاهر بأنه دولة والبابا بأنه رئيسها، بينما الواقع أن الفاتيكان كنيسة والبابا زعيم ديني لا أكثرraquo;.
وبين الموقعين على الرسالة آخرون يعتبرون من أعمدة العلم والفكر والفن والأدب في بريطانيا. ومن هؤلاء الروائيون كين فوليت وتيري براتشيت وفيليب بولمان، والممثل والكاتب ستيفن فراي، والصحافية كلير رينر، وعالم الأحياء البروفيسير ستيف جونز، والكاتب والمخرج المسرحي والأوبرالي السير جوناثان ميلر، والناشط المثلي بيتر تاتشيل، واللوردات فوكس وهيوز وتافيرن والبارونة تيرنر.
ويقول الموقعون: laquo;البابا مواطن أوروبي وزعيم لديانة يتبعها العديدون في بريطانيا، وعلى هذا الأساس فهو حر في دخول بلادنا والتجوّل فيها. لكن الفاتيكان مسؤول عن فشله في حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي داخل حرمهraquo;.
وينتقد كاتبو الرسالة أيضا laquo;معارضة الفاتيكان توزيع العازلات الطبية وتسببه بالتالي في زيادة نسل الأسر الفقيرة وانتشار الإيدز، واعتراضه على التعليم المختلط، وحظره الإجهاض حتى على من هن بحاجة ماسة اليه، ومعارضته حقوق المثليين والمتحولين جنسياraquo;.
ويمضي الموقعون قائلين إن الفاتيكان laquo;رفض التوقيع على العديد من المعاهدات الدولية الرامية لصون حقوق الإنسان. بل انه ذهب الى حد توقيه معاهدات مع أنظمة تنتهك هذه الحقوق وسط مواطنيهاraquo;. وتبعا لهم فإن تسمية البابا laquo;رأس دولة مجرد اختلاق الغرض منه هو تضخيم نفوذ الفاتيكان على الساحة الدوليةraquo;.
ويأتي هذا الخطاب متصادما بشدة مع الترحاب الحار الذي صدر عن رئيس الزوراء ديفيد كامرون بزيارة البابا. وكان 10 داونينغ ستريت قد عرض شريط فيديو على موقعه الإلكتروني ظهر فيه كامرون وهو يقول: laquo;أيام الزيارة الأربعة مناسبة خاصة ليس بالنسبة لستة ملايين كاثوليكي بريطاني وحسب، وإنما بالنسبة لسائر المؤمنين في بلادنا والملايين حول العالم الذين سيتابعون الزيارة أيضاraquo;.
التعليقات