منطقة غراوند زيرو

من المقرر أن تنطلق غداً الأحد في مدينة نيويورك أعمال قمة للمنظمات الإسلاميّة الأميركيّة، تناقش مشروع بناء مركز إسلامي ومسجد بالقرب من منطقة غراوند زيرو، وازدياد المشاعر المعادية للمسلمين، واللغة التي صاحبت النقاش الوطني حول هذا المشروع.

تؤكد صحيفة واشنطن تايمز الأميركية في تقرير لها اليوم على أن المركز الإسلامي المقترح بدأ يتبناه ببطء الآن بعض المسلمين، الذين كانوا غير مباليين في البداية إزاء الخطة، لعدة أسباب من ضمنها شعورهم بأن عقيدتهم تتعرض للهجوم.

ونقلت الصحيفة في هذا الشأن عن الشيخ عبيد من مجلس القيادة الإسلامية لمدينة نيويورك (وهي إحدى الجهات المنظمة لقمة الغد)، قوله إن لديه شعوراً متزايداً بأن بعض المسلمين الأميركيين الذين كان لديهم تخوف في البداية، بدؤوا يدعمون الآن الخطة المقترحة لبناء المسجد والمركز الإسلامي.

وتابع الشيخ عبيد حديثه بالقول quot;بمجرد أن تحول المشروع إلى شعار سياسي حاشد للمتطرفين، لم يكن أمامنا خيارا ً سوى الوقوف إلى جانب الإمام فيصل عبد الرؤوفquot;.

ومضت الصحيفة تقول أن من بين الجماعات المقرر لها أن تشارك في قمة الأحد كل من الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية، و الدائرة الإسلامية لأميركا الشمالية، والتحالف الإسلامي في أميركا الشمالية، ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية.

ومن المقرر، بحسب ما أوضحت الصحيفة، أن تُعقَد الاجتماعات الخاصة في فندق قريب من مطار كينيدي، كما تخطط المجموعة لعقد مؤتمر صحافي يوم الاثنين في الموقع الخاص بالمركز الإسلامي المقترح.

وفي الوقت الذي كانت تهيمن فيه حالة من اللامبالاة على بعض المسلمين الأميركيين إزاء هذا المشروع، تسببت الدعوة التي أطلقها القس تيري جونز لحرق نسخ من المصحف الشريف لعبت دوراً بارزاً في إثارة مشاعر المسلمين الأميركيين كافة.

ونقلت الصحيفة هنا عن شاهد أمان الله، رئيس تحرير موقع altmuslim.com ومجموعة أخرى من المواقع الإسلامية، قوله :quot;أعتقد أن معظم المسلمين خارج مدينة نيويورك قلقون أكثر بشأن ردود الفعل عن المركز الإسلامي نفسه، لأن معظمهم لن يستفيدوا منه بشكل مباشر على الإطلاقquot;.

وأشارت الصحيفة إلى أن القمة تأتي في الوقت الذي قام فيه بعض من مؤيدي المركز الإسلامي بحث المنظمين على إدراج أماكن خاصة بالعبادة لليهود، والمسيحيين، وغيرهم من الجماعات الدينية، كطريقة لمواجهة المنتقدين الذين يقولون إن المركز سيصبح نصبا ً تذكاريا ً للسيادة الإسلامية.

فيما قالت جولي مينين، رئيسة مجلس مجتمع مانهاتن الذي وافق على المشروع قبل بضعة أشهر، إنها ستجتمع مع عبد الرؤوف لمناقشة إمكانية التواصل بين الأديان خلال الأسابيع المقبلة.