يكشف الجمهوريون الخميس برنامجهم الانتخابي تحت عنوان quot;وعد لأميركاquot; إستعداداً لخوض الانتخابات التشريعية في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، ساعين لاثبات قدرتهم على تولي الحكم مجددا في حال فوزهم.

واشنطن: في محاولة للتقرب من الناخبين وتمييز انفسهم عن واشنطن، لن يعلن الجمهوريون برنامجهم من الكونغرس، رمز سياسة الحكم ومحط غضب الناخبين، بل من متجر للحرفيين في ستيرلينغ بولاية فرجينيا (شرق). ووصف خصوم باراك اوباما السياسيين خلال السنتين الماضيتين بانهم quot;حزب اللاquot; بسبب اعتمادهم سياسة تقضي بعرقلة جميع الاجراءات التي يطرحها الحلفاء الديموقراطيون للرئيس في مجلسي الشيوخ والنواب بشكل منهجي.

وفي مواجهة ازمة اقتصادية ما زالت تلقي بظلها على البلاد ونسبة بطالة تبلغ 9,6%، من المتوقع ان يعرض الجمهوريون افكارا تتعارض بمعظمها مع السياسات المعتمدة منذ وصول الرئيس اوباما الى البيت الابيض.

وتوقعت عدة وسائل اعلام اميركية ان يتوزع برنامجهم على خمسة مواضيع اساسية هي الوظائف واصلاح الحكم والميزانية والامن القومي والصحة. ومثلما افاد زعيم الاقلية في مجلس النواب جون بونر سابقا، من المتوقع ان تتضمن الوثيقة اقتراحا يقضي بتجميد كل النفقات الفدرالية غير الملحة.

كما سيؤكد الحزب المحافظ مجددا موقفه حيال التخفيضات الضريبية التي اقرت في 2001 و2003 في عهد الرئيس السابق جورج بوش ولا سيما تلك المتعلقة بالاسر التي تزيد عائداتها عن 250 الف دولار في السنة، داعيا الى تمديدها عند انتهاء مدتها في نهاية العام 2010.

اما اوباما ومعظم الديموقراطيين، فيدعون من جهتهم الى تمديد التخفيضات الضريبية للطبقات الوسطى انما ليس للاسر التي تجني اكثر من 250 الف دولار في السنة. ويتهم الديموقراطيون منذ عدة اسابيع الجمهوريين بالسعي للعودة الى quot;سياسات فشلتquot; في عهد ادارة بوش (2000-2008).

واعتبر زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس النواب ستين هوير الثلاثاء ان البرنامج الانتخابي الجمهوري ليس سوى quot;وجه جديد للسياسة ذاتهاquot;، مذكرا بان التخفيضات الضريبية وتجميد النفقات لم يفضيا الى خلق وظائف.

كما سينص برنامج الجمهوريين على الغاء قانون اصلاح نظام الضمان الصحي الذي اقر قبل ستة اشهر واستبداله بقانون اخر. ويعتزم الجمهوريون ايضا وضع حد لخطة انعاش الاقتصاد الاميركي التي اقرت في شباط/فبراير 2009 والابقاء على معتقل غوانتانامو واقرار عقوبات جديدة بحق ايران.

وستتولى الديموقراطية ديبي واسرمان-شولتز واعضاء اخرون في الكونغرس الخميس الرد على الجمهوريين خلال مؤتمر صحافي يعقد امام مقر الحزب الديموقراطي في واشنطن في الساعة 13:30 (17:30 تغ).

ويتوقع عدة خبراء ان تستعيد المعارضة الغالبية في مجلس النواب، فيما يبدو هذا الاحتمال اكثر صعوبة في مجلس الشيوخ. ويصوت الاميركيون في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر لتجديد كامل اعضاء مجلس النواب ال435 كما يجري كل سنتين، وثلث اعضاء مجلس الشيوخ المئة (37 مقعدا).