يبدأ حزب العمال البريطاني اليوم مؤتمره السنوي بعد فوز إد ميليباند بزعامة الحزب بفارق بسيط عن شقيقه.

لندن: يبدأ حزب العمال البريطاني اليوم مؤتمره السنوي تحت قيادة إد ميليباند بعد فوزه بزعامة الحزب المعارض بأغلبية ضئيلة على شقيقه ديفيد. وقال الحزب إن ميليباند سيوضح رؤيته تجاه الحكومة التي تتألف من المحافظين والديمقراطيين الأحرار في مقابلة تلفزيونية بينما يتوافد الحضور والنشطاء للمشاركة في أعمال المؤتمر السنوي الذي يعقد في مانشستر شمال انجلترا.

ولم يهدر زعيم المعارضة الجديد وقتا في الهجوم على الحكومة وتعهد الليلة الماضية بالعمل quot;في كل ساعة من كل يومquot; على الاطاحة برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خارج داونينغ ستريت. وحاول المحافظون استغلال اعتماد ميليباند على أصوات نقابات العمال باعتباره تحولا الى اليسار الا أن زعيم المعارضة الجديد أوضح في مقال صحفي أنه يقف quot;الى جانب الطبقة الوسطى التي تتعرض لضغوطquot;.

واعترف في مقال بصحيفة quot;صنداي تلغرافquot; اليوم بأن حزب العمال أمامه quot;رحلة طويلةquot; من أجل العودة الى الحكومة لكنه أكد انه اقترب من ذلك التحدي. وقال انه سيتكفل بأن يعترف الحزب بأخطائه حول قضايا مثل الاسكان والهجرة والرسوم التي يدفعها الطلاب والحرب في العراق ليشكل معارضة مسؤولة ويقدم بدائل quot;بناءةquot;.

وتابع quot;نحن بحاجة لقبول الأخطاء التي ارتكبناها في هذه المجالات واظهار أننا قد تغيرنا ويجب علينا ألا نفقد مرة أخرى الاتصال مع الأغلبية والاتجاه السائد في بلادناquot;. وقال ان حزب العمال quot;لن يعارض كل خفضquot; يطرح في اطار خطط الحكومة لسد العجز في الميزانية خلال الشهر المقبل مضيفا quot;لكن هذا لا يعني ببساطة قبول برنامج الخفض الذي تحدده الحكومةquot;.

وكان وزير الطاقة السابق اد ميليباند quot;40 عاماquot; هزم شقيقه الاكبر ديفيد وزير الخارجية السابق في حكومة حزب العمال بفارق ضئيل في الاصوات ليتولى زعامة الحزب الذي ينتمي ليسار الوسط. ويخلف ميليباند رئيس الوزراء السابق غوردون براون الذي استقال بعدما خسر الحزب الانتخابات التي جرت في مايو منهيا 13 عاما في السلطة. وسيكون تركيز الزعيم الجديد على مكافحة الخفض الكبير في الانفاق العام الذي يخطط له الائتلاف الحاكم والذي يقول حزب العمال انه يهدد الخدمات العامة ويؤثر بدرجة كبيرة على الفقراء.