انطلقت حملة في البحرين تهدف إلى تشجيع ترشيح المرأة ودعمها للوصول إلى الندوة البرلمانية المقبلة. quot;حطي الكسرة وغيريquot; شعار اعتمد فيها وهو مستنسخ من شعار لبناني انطلق العام الماضي أثناء الانتخابات النيابية، لكون استخدام الكسرة اللغوية يلغي التمييز بين النساء والرجال عبر تشجيع المرأة على التصويت والترشيح كذلك.

سارة رفاعي من المنامة: شعارات وصور انتشرت في شوارع البحرين، التي تستعد للانتخابات البلدية والبرلمانية في 23 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. quot;حطي الكسرة وغيّريquot; شعار لم يكتشف كثيرون مضمونه حتى أعلن أنه يندرج ضمن الحملة التوعوية التي بدأها المجلس الأعلى للملك لتمكين المرأة البحرينية سياسيًا، وتهدف إلى استنهاض الشباب عامة، والمرأة بصفة خاصة، من أجل اختيار المرأة في الانتخابات المقبلة.

وقالت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي بخصوص الشعار الذي انتشر في شوارع البحرين إن quot;هدف الحملة عند إطلاق الشعار منفرداً هو إثارة التساؤلات بشأن مضامينه ومحتوياته، إضافة إلى تحفيز المجتمع على إحداث التغيير الإيجابي لدعم مساهمة المرأة في المجالس المنتخبة، والتأكيد على قدرة المرأة على إحداث التغيير الإيجابي، سواء أكانت ناخبة أو مرشحةquot;.

وبينت العوضي أن quot;الكسرةquot; هي أساسًا من علامات التشكيل في اللغة العربية، ويهدف استخدامها في هذه الحملة إلى الرمز للمرأة وحثّها على إحداث التغيير الإيجابي بإعادة التوازن في تشكيلة مجلس النواب.

ولفتت إلى أن هدف المرحلة الأولى للحملة الإعلامية إثارة الانتباه إلى شعار الحملة، بحيث تطرح العديد من التساؤلات حول ذلك الشعار quot;حطّي الكسرة وغيريquot;، وذلك لمدة 10 أيام، وأشارت إلى أن برنامج تنفيذ المرحلة الأولى هو إيصال شعار الحملة، وتوزيعه على المحافظات كافة، إضافة إلى توزيع مطويات على الصحف، وquot;بعضها قام بالتعاون معناquot;.

وأوضحت أن المرحلة الثانية للحملة ستكون عن طريق الإعلانات المتلفزة بالتعاون مع تلفزيون مملكة البحرين، إضافة إلى الإعلانات الصحافية، إلى جانب الإعلانات التي ستتوزع على المجمعات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. ولفتت العوضي إلى أنه لا يمكن الاعتماد على الجمعيات السياسية لإيصال المرأة إلى قبة البرلمان، وأن quot;تركيزنا على المرأة والشباب هو لما لمسناه من حب التغيير لديهم من خلال المسوحات واللقاءات التي أجريناها مع هاتين الشريحتين من المجتمعquot;.

ورأت أن الجمعيات السياسية في صراعات سياسية دائمة من أجل الوصول إلى قبة البرلمان، ولذلك فإن المرأة قادرة على الوصول للبرلمان quot;إذا ما ابتعدنا عن الخطاب السلبي، خصوصًا وأن المجتمع البحريني مجتمع ديناميكي بدرجة كبيرة ويحب التغييرquot;.

كما وطالبت العوضي كل امرأة لا تتوافر لديها السيولة الكافية عدم الدخول في الانتخابات النيابية، ذلك أنها تحتاج الكثير من الأموال من إعلانات وتواصل اجتماعي، لابد أن يبدأ ويخطط له قبل الانتخابات وخلال 4 سنوات على أقل تقدير.

من جانبها قالت الكاتبة الصحافية البحرينية عصمت الموسوي في مقال لها إن quot;حطي الكسرة وغيريquot; شعار لبناني انطلق العام الماضي أثناء الانتخابات النيابية التي شاركت فيها المرشحات النساء، وجاء ضمن حملة ضخمة سبقت الانتخابات، وقد رعته مؤسسة الحريري، وقصد منه دعم قضايا المرأة وتمكينها وإيصال صوتها ورسالتها إلى الرأي العام، والإعلان يريد القول إن لغة الخطاب الذكورية التمييزية، سواء في الانتخابات أو في كل مناحي الحياة والإرشادات المرورية والتحذيرية، غير مقبولة.

وعليه فإن استخدام الكسرة سيلغي التمييز فبدلاً من القول صوّت للأفضل، سيكون الشعار laquo;صوّتي للأفضلraquo; وهكذا، فالكسرة هنا ستحدث التغيير. وتضيف الموسوي quot;لكن الحملة اللبنانية الأصلية التي جرى محاكاتها في بلدنا من دون شرح ومن دون مقدمات بدت وكأنها لغز، بينما كانت في لبنان شاملة وقريبة من الناس وباللهجة الدارجة laquo;خذي كسرة وغيريraquo;، وامتدت إلى الصحف والإذاعة والتلفزيون والمواقع الالكترونية والشوارع، وصارت حديث الناس، ومحورًا للطرائف والرسوم الكاركاتيريةquot;.

يذكر أن عدد المترشحين للانتخابات النيابية وصل إلى 147 مرشحاً ، بينهم تسع مرشحات، وفاز منهم 5 بالتزكية، بينهم سيدة، وهي النائبة لطيفة القعود.