تسعى الوزيرة العُماليّة إيفيت كوبر للظفر بوزارة الخزانة في حين يسعى زوجها إد بولز للوزارة نفسها.

إد بولز وعقيلته ايفيت كوبر

لندن: الدراما السياسية العائلية التي سجلت منعطفا مدهشا في تاريخ حزب العمال البريطاني، وتمثلت في المعركة بين الأخوين إد وديفيد ميليباند على زعامته، ليست هي الأخيرة في ما يبدو.

فقد اتضح الآن أن إيفيت كوبر، وزيرة شؤون المرأة والمساواة سابقا، هي أقوى المرشحين لوزارة الخزانة في الوقت الذي يسعى فيه زوجها إد بولز وزير المدارس سابقا للوزارة نفسها.

ونقلت صحيفة laquo;ديلي ميلraquo; عن مصدر قالت إنه مقرب من زعيم الحزب الجديد، إد ميليباند، قوله إن هذا الأخير يميل كثيرا لتكليف كوبر رسم السياسة الاقتصادية للعمال (والبلاد مستقبلا).

لكن هذا هو أسوأ نبأ يمكن ان يتلقاه زوجها بولز الذي احتل المركز الثالث بعد الأخوين ميليباند في انتخابات زعامة الحزب.

ويُخشى الآن أن يؤدي هذا التضارب لإشعال معركة عائلية جديدة داخل الأروقة العليا للحزب شبيهة بمعركة الأخوين ميليباند التي انتهت برفض ديفيد العمل في حكومة الظل المعارضة تحت إمرة أخيه الأصغر إد والاكتفاء يمقعد خلفي في البرلمان.

لكن مسؤولا حزبيا قال إن من غير الواضح أن ايفيت كوبر ستقبل بالمنصب الجديد، الذي يعتبر الأهم على الإطلاق بعد رئاسة الوزراء، إذا تأتى على حساب وحدة أسرتها.

ويذكر أنها كانت في الأصل من أقوى المرشحين لخوض معركة الزعامة بعد تنحي الزعيم السابق غوردون براون، لكنها انسحبت بعدما قرر زوجها ترشيح نفسه إكراما له.

وكان زوجها قد خاطب يوم الأربعاء مؤتمر الحزب المنعقد في مدينة مانشيستر. وتبعا للمراقبين فقد أدلى في هذا الخطاب بالأسباب التي تؤهله للحصول على مفاتيح 11 داونينغ ستريت، مقر وزير الخزانة.

ورغم أنه وزير المدارس في حكومة الظل، فقد ركز في هذا الخطاب على الاقتصاد وعلى أن لحزب العمال خطة بديلة لسياسة خفض الإنفاق المؤلمة التي تنوي حكومة المحافظين - الليبراليين الديمقراطيين الائتلافية تطبيقها اعتبار من 20 أكتوبر / تشرين الأول المقبل.

والواقع أن بولز كان يقف وراء العديد من القرارات الاقتصادية لحكومة غوردون براون السابقة على مدى أكثر من عشر سنوات.

ولهذا السبب، فمن الطبيعي أن يشعر بأنه الأكثر أهلية لمنصب وزير الخزانة في حكومة الظل الجديدة.

ولكن، في الجهة المقابلة والأهم، هاجم الزعيم الجديد في خطابه الرئيسي أمام مؤتمر الحزب السياسات الاقتصادية لحكومة غوردون براون.

وبالتالي فإن من غير المنطقي أن يعين بولز وزيرا للخزانة وهو الذي كان يد براون اليمنى في الشؤون الاقتصادية خلال ولايته وولاية توني بلير أيضا.

وقال مصدر آخر إن من غير المنطقي أيضا أن يعين بولز وزيرا للخزانة وهو الذي كان يدعو لزيادة الإنفاق العام بالرغم من خواء الخزينة العامة. وقال إن السلوى الوحيدة التي يمكن أن يحصل عليها هي الحل الوسط المتمثل في منحه وزارة الأعمال التجارية في حكومة الظل.