منعت الشرطة التركية اليوم مئات الجامعيين من الخروج في مسيرة جماعية إلى مقر الحزب الحاكم إحتجاجاً على قمع زملائهم والمطالبة بإصلاحات جامعية.


أنقرة: تصدت الشرطة التركية اليوم لمئات من الطلبة الجامعيين لمنعهم من الخروج في مسيرة جماعية إلى مقر الحزب العدالة والتنمية (الحاكم) للإحتجاج على قمع زملائهم والمطالبة بإصلاحات جامعية.

واحتشد مئات الطلبة داخل جامعة الشرق الأوسط للعلوم التقنية، منذ صباح اليوم وسط العاصمة أنقرة حاملين لافتات تندد بالحكومة وبأجهزة الأمن إستعداداً للخروج في مسيرة إلى مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم، لكن قوات مكافحة الشغب حضرت مبكراً وسدت كل مداخل الجامعة بمتاريس وحواجز لمنع القيام بالمسيرة.

وحذرت الشرطة الطلبة المحتشدين من أن الترخيص للمظاهرة لا يتضمن الخروج بمسيرة بل الإكتفاء بإلقاء بيان صحافي، ومن ثم التفرق، وفق ما أوردته قناة (خبر ترك) التلفزيونية غير أن الوضع خرج عن السيطرة، إذ قام بعض الطلبة الغاضبين برشق عناصر الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة.

ورد عناصر مكافحة الشغب بإطلاق قنابل صوتية وغازات مسيلة للدموع ورش المياه الحارة لتفريق الجموع، ما أدى إلى سقوط ثلاثة أشخاص بجروح من بينهم صحافي كما قالت قناة (ان.تي.في) التركية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن عدد المتظاهرين بلغ ألف شخص، إحتشدوا في باحة وطرقات الجامعة القريبة من مقر الحزب الحاكم بدعوة من تجمعات طالبية ذات توجهات يسارية.

ويعود غضب طلاب الجامعات إلى أحداث الشهر الماضي التي شهدت ما تصفه إتحادات طلابية بقمع الشرطة للطلبة الذين تظاهروا في إسطنبول وأنقرة للتعبير عن إنتقاداتهم لحكومة رجب طيب أردوغان ذات التوجهات الإسلامية وللمطالبة باصلاحات لقوانين الجامعات تسمح بالتظاهر والتعبير عن الرأي.

وإزداد هذا الغضب حينما دافع أردوغان عن الإجراءات التي إتخذتها الشرطة ضد الطلبة المتظاهرين متهماً الطلبة بالإرتباط بجماعات سرية هدفها التشويش على الحكومة وأدائها.