محمد أصرف الذي فاز في الموسم الأول للبرنامج

قرر القائمون على برنامج quot;الإمام الشابquot; الماليزي البحث عن متسابقين يمكنهم الذهاب إلى الغابات لكي يعظوا سكان القبائل الأصلية.


أعلن المسؤولون عن برنامج quot;الإمام الشابquot; الذي بدأ موسمه الأول العام الماضي في ماليزيا، وحقق نجاحاً كبيراً، عن أنهم سيبدؤون الموسم الثاني من البرنامج في نيسان/ أبريل القادم.

وذكرت اليوم صحيفة quot;تلغرافquot; البريطانية أن القائمين على البرنامج التلفزيوني سيبحثون هذا العام عن متسابقين يمكنهم الذهاب إلى الغابات، لكي يعظوا سكان القبائل الأصلية. وقد حظي البرنامج في موسمه الأول بحالة كبيرة من الاهتمام في مختلف أنحاء العالم، حيث كان يُطلَب من المتسابقين أن يقوموا ببعض المهام مثل تلاوة آيات من القرآن الكريم، وغسل الموتى، و ذبح الأغنام وفقا لقواعد الشريعة الإسلامية.

وبعد أن عمل الموسم الأول للبرنامج على تنشيط الشباب المسلم، قال القائمون عليه إنهم يسعون للاستمرار في استهداف الجمهور الشاب، وتوضيح الطريقة التي يمكن أن يتعامل من خلالها الإسلام مع القضايا الاجتماعية الحديثة.

وقال زينير أمين الله، المحرر بالقناة التي تبث البرنامج: quot;يحظى هذا البرنامج بقيمة تعليمية كبيرة للغاية، من حيث توضيح الطريقة التي تتم من خلالها الطقوس والممارسات الإسلاميةquot;.

وتابع بقوله: quot;في بلد إسلامي، نحن نفترض أن الجميع يمارسون الإسلام، لكن مستوى التفسير والفهم يختلف بشكل واضحquot;. بعدها، أشارت الصحيفة إلى أن الموسم الثاني سيشهد مهام جديدة للمتسابقين، مثل اختبار معرفتهم الدينية بشأن الأمور الطبية، وكذلك كيفية التعامل مع التحديات الخاصة بالاستثمار وسوق الأوراق المالية.

ولن يقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل ستكون هناك مهمة أخرى قد تكون مثيرة للجدل، وهي أن المتسابقين سيسافرون أيضاً إلى الغابات المنتشرة في أنحاء ماليزيا لكي يعظوا سكان القبائل الأصلية، حيث لا يعتنق كثيرون منهم الديانة الإسلامية. وذلك في الوقت الذي تشكو فيه الأقليات الماليزية من أن حقوقهم بدأت تتآكل، حيث يواجهون موجة quot;أسلمةquot; متزايدة في البلاد.

ومن المنتظر أن يخضع جميع المتسابقين الذكور، وهم عشرة أفراد، خلال الموسم الثاني الذي سيستمر على مدار عشرة أسابيع بدءً من نهاية شهر نيسان / أبريل القادم، لاختبارات عملية ومكتوبة. وأوضحت الصحيفة في الختام أن هذا البرنامج، الذي شاهده الموسم الماضي 3.3 مليون شخص، سيتيح إمكانية مشاركة متسابقين من دول أخرى، بما في ذلك دول الجوار، بروناي وسنغافورة وأكثر دول العالم اكتظاظاً بالسكان المسلمين، إندونيسيا.