اعتبر حزب الله كلام رئيس الحكومة اللبنانية عن الاتفاق السعودي السوري لا يفيد وأنه يندرج في سياق توجيه الاتهامات.
بيروت: اعتبر الوزير اللبناني محمد فنيش المنتمي الى حزب الله اليوم الجمعة ان كلام رئيس الحكومة حول عدم التزام حزب الله بتنفيذ التزاماته في الاتفاق السعودي السوري quot;يندرج في سياق توجيه اتهام لا في سياق تنفيذ المسعىquot;، مستغربا عدم افصاح رئيس الحكومة عن تفاصيل الاتفاق.
وقال فنيش quot;عندما يرفض رئيس الحكومة الافصاح والتطرق الى التفاصيل ولا يوضح للناس عما يتكلم، لا يستطيع احد ان يحكم ما اذا كان على حق ام لاquot;. واضاف quot;هذا الكلام لا يفيد، لانه يندرج في سياق توجيه اتهام لا في سياق تنفيذ الاتفاق السوري السعوديquot;.
واشار الى quot;كلام ايجابيquot; في حديث الحريري الى صحيفة quot;الحياةquot; الصادرة اليوم وهو quot;اعترافه بوجود اتفاق اصبح منجزا (...)، لكن رئيس الحكومة لم يوضح ما هو هذا الاتفاق وما هو المطلوب من الطرف الآخرquot;.
ورفض تأكيد او نفي ما quot;اذا كانت المعارضة (حزب الله وحلفاؤه) التزمت ام لا بشيء في الاتفاق السعودي السوريquot;، مشيرا الى ان هذا الموضوع quot;فئة قليلة من الناس مطلعة عليه بينهم رئيس الحكومة الذي عليه ان ينور الناسquot;.
وقال فنيش ان قول الحريري quot;ان هناك التزامات من جانب المعارضة لم تنفذها، يشكل اتهاما قد يجر اتهامات من الطرف الآخرquot;، مضيفا ان quot;تبادل الاتهامات لا يندرج في اطار الحرص على انجاح المسعى السوري السعودي الا اذا كان هناك من يبحث عن ذرائع لعدم القيام بما هو مطلوب منهquot;.
وكشف الحريري للمرة الاولى ان المسعى السعودي السوري الذي يحكى عنه منذ اشهر والهادف الى تثبيت الاستقرار في لبنان في ظل الازمة السياسية المتمحورة حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، انجز بالفعل، راميا الكرة في ملعب خصومه من اجل تنفيذه.
وقال ان quot;المسعى السعودي - السوري ناجز وينتظر التنفيذquot;، مضيفا ان quot;ان اي التزام من جانبي لن يوضع موضع التنفيذ قبل ان يقوم الطرف الآخر بتنفيذ ما التزم بهquot;.
ولم يفصح رئيس الحكومة عن مضمون المسعى السعودي السوري، معتبرا انه quot;يكفي ان يكون معروفا من الطرف الآخرquot;، الا انه قال ان quot;الجهود القائمة بين المملكة العربية السعودية وسوريا تتناول عددا من النقاط لتثبيت الاستقرار في لبنانquot;.
التعليقات