إستدعت واشنطن السفير التونسي مبدية قلقها حيال الاضطرابات في بلاده.


واشنطن: أعلن مسؤول اميركي كبير ان الولايات المتحدة التي اعربت عن quot;قلقهاquot; حيال الاضطرابات الاجتماعية في تونس، استدعت السفير التونسي وطالبت باحترام الحريات الفردية في هذا البلد وخصوصا على صعيد الحق في استخدام الانترنت.

وقال المسؤول الاميركي رافضا كشف هويته quot;لقد استدعينا امس السفير التونسي واعربنا عن قلقنا حيال ما يحصل بالنسبة الى التظاهرات وشجعنا الحكومة التونسية على ضمان الحريات المدنية وخصوصا حرية التجمعquot;.

واضاف quot;اثرنا ايضا قضية ما يبدو انه تدخل من جانب الحكومة التونسية في الانترنت، وخصوصا في موقع فايسبوكquot;.

وبين تظاهرات الشارع واضراب المحامين وحالات ومحاولات الانتحار وتوقيف مدونين على الانترنت، تواصلت خلال الايام الاخيرة حركة الاحتجاج التي بدأت قبل ثلاثة اسابيع في سيدي بوزيد (وسط غرب) في تونس. ويوم الجمعة، افيد عن اصابة خمسة متظاهرين بالرصاص خلال مواجهات عنيفة مع الشرطة اسفرت كذلك عن اصابة شرطي بجروح الجمعة في بلدة قريبة من مدينة سيدي بوزيد في وسط غرب تونس.

ولم يتسن الحصول على اي معلومات من مصدر حكومي او امني حول هذه الصدامات التي وقعت في بلدة سعيدة على بعد 25 كلم من الرقاب في ولاية سيدي بوزيد، التي انطلقت منها الاضطرابات الاجتماعية التي تشهدها تونس منذ 19 كانون الاول/ديسمبر.

وذكر سكان ومصادر نقابية ان قوات الامن فتحت النار على المتظاهرين عندما رشق هؤلاء بالحجارة مركزا للشرطة واضرموا النار في عجلات سيارات.

واضاف الشهود ان التظاهرة بدأت بمسيرة هادئة نظمها التلامذة وانضم اليهم سكان من القرية، لكنها تطورت الى مواجهات مع قوات الامن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع ومن ثم الرصاص الحي.