رام الله: اعتقل الجيش الاسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء وزير المالية السابق في حكومة حماس النائب في المجلس التشريعي عمر عبد الرازق من منزله في الضفة الغربية، كما اكدت مصادر من حركة حماس لوكالة فرانس برس.
وشغل عبد الرازق، النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس، منصب وزير المالية في حكومة حماس التي شكلتها عقب فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في العام 2006.

وقالت المصادر ان الجيش الاسرائيلي دهم منزل عبد الرازق في بلدة سلفيت القريبة من نابلس (شمال الضفة)، وفي الوقت نفسه دهم مكتبه، واعتقله من داخل منزله.
ودانت حركة حماس في بيان لها وزعته الثلاثاء اعتقال عبد الرازق، مطالبة السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الامني مع اسرائيل.

والنائب عبد الرازق هو سادس نائب يعتقله الجيش الاسرائيلي من حركة حماس في غضون شهرين، حيث كان اعتقل امين سر المجلس التشريعي محمود الرمحي من مدينة البيرة، اضافة الى حاتم قفيشة، ومحمد الطل، خليل الربعي، ونايف الرجوب من مدينة الخليل.

حماس تدعو الفصائل للإلتزام بالتهدئة

من جهة ثانية دعت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس الثلاثاء الفصائل الفلسطينية لاحترام التهدئة الميدانية مع اسرائيل المتوافق عليها، مؤكدة انها ستلزم الجميع بquot;التوافق الوطنيquot; الحاصل بهذا الشأن.
وقال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان حكومته quot;تؤكد على دعوتها للفصائل الفلسطينية الى احترام التوافق الوطني الذي عقدته بينها في ما يتعلق بالوضع الميداني في القطاعquot;، في اشارة ضمنية الى التهدئة الميدانية المطبقة بين حماس واسرائيل.

وشدد المتحدث باسم حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، على ان quot;الحكومة الفلسطينية سوف تقوم بدورها في تعزيز التوافق الوطني والزام الجميع بهquot;.
واوضح ان هذا التوافق ينطلق quot;من تقدير المصلحة العامة وحماية الشعب الفلسطيني ومقدراتهquot;.

واشار النونو الى ان حكومته التي يرأسها اسماعيل هنية القيادي البارز في حماس quot;تقوم حاليا باجراء اتصالات محلية وعربية ودولية لتجنيب الشعب الفلسطيني اي عدوان صهيوني جديدquot;.
وكانت الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس توافقت على التنسيق في ما بينها في ما يتعلق بالرد على اي هجمات اسرائيلية وعدم انتهاك quot;التهدئة الميدانيةquot;.

وكان القيادي في حماس ايمن طه قال لفرانس برس الاحد ان quot;اتصالاتنا مستمرة مع الفصائل الفلسطينية من اجل ضبط الميدان وتفويت الفرصة على العدو الصهيوني وتغليب المصلحة الوطنية العليا. هناك حالة من الاجماع والتوافق الفلسطيني على تفويت الفرصة على العدو الصهيوني وعدم الخوض في معركة يخطط لها العدوquot;.
وتصاعدت وتيرة اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من غزة على جنوب اسرائيل في الاسابيع الاخيرة ورد الجيش بشن غارات جوية على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ حزيران/يونيو 2007.

وشن الجيش الاسرائيلي في شتاء 2008-2009 هجوما عسكريا مدمرا على قطاع غزة بهدف معلن هو وقف اطلاق الصواريخ او قذائف الهاون من القطاع على الاراضي الاسرائيلية.
ومنذ ذلك الوقت، تسود تهدئة على الارض من دون ان تمنع فصائل صغيرة من مواصلة اطلاق صواريخ على اسرائيل او على القوات الاسرائيلية الناشطة على الحدود بما في ذلك داخل قطاع غزة.

وسقط اكثر من 230 صاروخا وقذيفة هاون من غزة على اسرائيل في العام 2010، بحسب حصيلة للجيش الاسرائيلي.