قال المعارض التونسيّ منصف المرزوقي الذي يقيم في منفاه الاختياريّ بباريس في اتصال مع (إيلاف) إنه قرّر العودة إلى تونس يوم الثلاثاء المقبل. واشترط المرزوقي قبل ترشحه للانتخابات تنقيح القانون الانتخابي بما يسمح بالأمر له ولكل الأطراف الأخرى.


منصف المرزوقي مشاركا في مظاهرة تساند ثورة التونسيين في باريس

تونس: أعلم المعارض التونسي منصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية (محظور) إيلاف بأنه سيعود إلى التراب التونسي الثلاثاء المقبل.

وسيصل المرزوقي بحسب إفاداته الخاصة لإيلاف، إلى مطار تونس قرطاج الدولي على الساعة 11.30 بالتوقيت المحلي (العاشرة والنصف بتوقيت غرينتش).

ومنصف المرزوقي أحد اشدّ معارضي الرئيس التونسيّ السابق زين العابدين بن علي، أطلق مؤخرا سلسلة من المقاطع المصورة نشرت عبر الانترنت وتحثّ الشعب التونسيّ على الإطاحة ببن علي، فيما يربط كثيرون بين تلك المقاطع وثورة الشعب التونسيّ لاحقا.

وإجابة عن سؤال تقدمت به إيلاف حول مدى استعداده للترشح للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في تونس خلال المرحلة اللاحقة، ردّ المزوقي قائلا:quot; نعم سأترشح شريطة أن ينقح القانون الانتخابي بما يسمح بالأمر لي ولكل الأطراف بالترشح وأن تكون هناك كل الضمانات بأن سيادة الشعب لن تصادر مرة أخرى عبر كل أنواع التلاعب المعروفة وغير المعروفة.

وقال المرزوقي معلقا على المشاورات التي تدور حاليا بين رموز النظام البائد، وقيادات المعارضة والمجتمع المدني التونسيّ:quot; أنا آسف جدا لموقف بعض الأطراف وتتحمل مسئوليتها . بالطبع لا أثق مطلقا في إمكانية أن تقود رموز الدكتاتورية انتقالا سلمية للديمقراطية. من يمكن أن يصدق شيئا كهذا؟، لماذا يواصل البعض التنكر للبديهيات اليوم مثل البارحة .الرهان اليوم هل ستلتف قوى ما وراء الستار على الثورة الشعبية أم هل سيواصل هذا الشعب البطل ثورته المجيدة ويفرض انتخابات تجدّد الطبقة السياسية وتعطي للدولة شرعية وننطلق في الإصلاحات الكبرى أم هل سيقال أننا انتصرنا على الدكتاتور ولم ننتصر على الدكتاتورية... هذا هو السؤالquot;.

إلى ذلك، ساد الهدوء في العاصمة التونسية وضواحيها الأحد بعد ليلة شهدت تحليقا مكثفا لمروحيات الجيش التي استخدمت أضواءها الكاشفة بعد إنذارات بتحركات مشبوهة لسيارات يطلق ركابها النار على منازل.

وتم صباح الأحد تخفيف الطوق الأمني حول وسط العاصمة ورفعت الحواجز التي نصبت ليلا في الشوارع المؤدية إليه مع انتشار امني اقل وضوحا.

وبدت الشوارع الكبرى شبه مقفرة وانتشر الجيش في المناطق الحساسة من العاصمة وخصوصا مطار تونس قرطاج الدولي ومقر التجمع الدستوري الديمقراطي حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وانتشر في بعض التقاطعات جنود وشرطيون بالزي المدنيّ.

وفتحت مقاهي قليلة أبوابها بحسب فرانس برس، وفي السوق المركزي بالعاصمة كان ربع المتاجر مزودة واشتكى متسوقون من ارتفاع مفاجئ للأسعار.