أعلن اليوم عن الفائزين جائزة الملك فيصل العالمية حيث وعد الأمير خالد الفيصل بدراسة اقتراح quot;إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالجائزةquot;.


الرياض: أعلن الأمير خالد الفيصل رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية اليوم الأثنين عن الفائزين بفروع الجائزة، وفاز بالجائزة في فرع خدمة الإسلام عبد الله أحمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، فيما فائز بالجائزة في فرع الدراسات الإسلامية خليل إبراهيم إينالجك من تركيا، ومحمد عدنان بخيت الشياب من الأردن، كما منحت الجائزة في فرع الطب لجيمس ثومسن من الولايات المتحدة الأميركية وشينيا يماناكا من اليابان.

وفاز بالجائزة في فرع العلوم جورج وايتسايدز وريتشارد زير من الولايات المتحدة الأميركية بينما حجبت الجائزة في فرع اللغة العربية والأدب لعدم توافر متطلباتها في الأعمال المقدمة. وقدم الأمير خالد شكره للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز على دعمه للجائزة وقال عنه إنه رائد العلم والثقافة والإبداع.

وقال خلال حفل إعلان أسماء الفائزين اليوم في الرياض quot;في مثل هذه الأيام من كل عام نختلس بضع لحظات من لحظات هذا العالم المضطرب بالحروب وبالفتن وبالأزمات وبفضل الله ثم بفضلكم أنتم تسمحون لهذه الجائزة وللقائمين عليها بإعداد هذه الساحة لعقولكم الكبيرة ولعلومكم العظيمة لاستخدامها في مسعى ثقافي علمي حضاريquot;.

وبين الأمير خالد quot;أن الإنسان السعودي يفخر بأن يكون هذا الحشد من المثقفين والعلماء على أرضه، وتحت سمائه وبين شبابه حيث تجتمع اليوم ثلة مباركة من مختلف الأجناس من مختلف الدول والأديان والحضارات والتقاليد، ولكنهم يجتمعون على حقيقة واحدة وهي أن من حق الإنسان أن يفخر بعقله وليس بقوته وجبروته quot;.

عقب ذلك أوضح الأمير خالد الفيصل أن الجائزة تُرشح من قبل مؤسسات علمية من جميع أنحاء العالم، وأن الأعمال المرشحة تُرسل لمحكمين عادة ما يكونون من ثلاث قارات مختلفة وهم في نفس الاختصاص، ومن ثم ترسل الأعمال من المحكمين في تقارير تقدم للجان الاختيار وهذه اللجان من جميع أنحاء العالم تجتمع في الرياض لاختيار الفائز بعد دراسة تقارير المحكمين.

وأكد خلال المؤتمر الصحافي المصاحب لإعلان أسماء الفائزين أن التقارير من قبل المحكمين لا تقدم بأسماء وإنما بأرقام حتى لا يعرف أحد من هم، بعد ذلك تُعلن الجائزة، لافتا إلى أنه ليس للأمانة ولا لهيئة الجائزة أي دور لا في الترشيح ولا في التحكيم ولا الاختيار ولذلك ليس لها أي دور في الحجب. ووعد الأمير خالد بدراسة اقتراح quot;إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالجائزةquot;.

وأضاف quot;الفائزون بجائزة الملك فيصل العالمية عندما يحضرون لتسلم الجائزة فإن هناك نشاط كبير لهم في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والمركز يرتب لهم برامج داخل المركز وخارجه وفي الجامعات ولكنها فقط في فترة وجود الفائزين بالجائزة في المملكة، ونتمنى أن نستفيد منهم ويستدعون ويستضافون في جامعاتناquot;.

وعن كيفية اختيار أعضاء لجان الاختيار أشار رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية إلى أنهم يختارون من قبل المؤسسات العلمية العالمية وليس فقط من المملكة العربية السعودية ولا من الوطن العربي بل من جميع أنحاء العالم في مجال تخصصهم.

وقال quot;نحرص دائما في كل عام أن يكون في لجان أعضاء الاختيار من نفس اختصاص موضوع الجائزةquot;، مؤكداً أن جميع المقترحات الخاصة بالجائزة وفروعها ترفع لمجلس أمناء المؤسسة وهيئة الجائزة للنظر فيها ودراسة جدواها.

وقدم الأمير خالد الفيصل شكره لوزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة على جهوده في مجال الثقافة ومن ذلك إنشاء القناة الثقافية، وقال quot;أشكر القناة الثقافية ليس فقط على حضورها بل على النجاح الذي حققته هذه القناة منذ أن شاهدناها على شاشات التلفزيون، ونشكر لوزير الثقافة والإعلام هذا الجهد وغيره من الجهود في مجال الثقافة في المملكة العربية السعوديةquot;.

يذكر أن مؤسسة الملك فيصل - إحدى المؤسسات الخيرية في السعودية - تسعى لمحافظة على التراث الإسلامي وتنمية الثقافة الإسلامية، وتقوم المؤسسة - من أجل تحقيق أهدافها - بأنشطة مختلفة، ومنها تقديم جائزة الملك فيصل العالمية السنوية.

وتمنح جائزة الملك فيصل العالمية في خمسة مجالات هي: خدمة الإسـلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم. وباستثناء جائزة خدمة الإسلام، يتم تحديد موضوع كل جائزة سنوياً ويراعى في اختيار موضوعات جائزة الطب مواكبتها للاتجاهات العالمية الحديثة في مجال البحوث الطبية. ومنحت الجائزة منذ إنشائها سنة 1979م إلى 189 فائزاً من 38 دولة.

ومنذ إنشاء جائزة الملك فيصل العالمية، عام 1977 وحسب بيان المؤسسة فإنها quot;تود من خلال هذه الجائزة أن تبدي تقديرها لمن قدموا خدمة ممتازة للإسلام والمسلمين، وللعلماء والباحثين الذين حققوا، في مجالات تخصصهم، ريادة نافعة للبشرية بصفة عامة وللدول الإسلامية والنامية بصفة خاصةquot;.

وتقوم المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية في أرجاء العالم بترشيح من تراه مؤهلا في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة. ولا تقبل الترشيحات الفردية ولا ترشيحات الأحزاب السياسية. وتُعلن أسماء الفائزين بالجائزة في نهاية السنة الهجرية أو الشهر الأول من كل عام ميلادي، كما يُحتفل بتسليمها خلال شهرين من هذا الإعلان، وذلك في مقر المؤسسة في الرياض.