قال وزير الخارجية السعودى أن العاهل السعودى كان على اتصال مباشر بالرئيس السورى لأنهاء الأزمة اللبنانية حتى اللحظة الأخيرة .


الرياض: قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اليوم ان العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبد العزيز كان على اتصال مباشر بالرئيس السوري بشار الأسد لانهاء المشكلة اللبنانية الا انه quot;رفع يده عن الاتفاقياتquot; عندما لم يحدث ذلك .

فيسياق اخررأى ان استضافة الرئيس التونسي السابق لن تؤثر على العلاقات مع تونس.
جاء ذلك في حديث للتلفزيون السعودي ادلى به الامير سعود الفيصل الذي يرأس وفد المملكة العربية السعودية الى القمة الاقتصادية التنموية والاجتماعية الثانية التي تنعقد اليوم في شرم الشيخ.
ووصف الفيصل الوضع في لبنان بالخطير محذرا من ان الامور اذا وصلت الى حد الانفصال وتقسيم لبنان وانتهى لبنان كدولة تحتوي على هذا النمط من التعايش السلمي بين الأديان والقوميات والفئات المختلفة فهذا سيكون خسارة للأمة العربية كلها.
وحول تونس رأى الفيصل ان استضافة بلاده للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي ليس فيها مساس بالشعب التونسي او ارادته وليست تدخلا في الشؤون الداخلية لتونس معتبرا ان تلك الاستضافة تأتي في اطار العادات العربية في اجارة المستجير.
وأوضح ان بقاء بن علي في المملكة له ضوابط وشروط ولن يسمح بأي عمل من الاراضي السعودية مؤكدا وقوف بلاده مع الشعب التونسي في بلوغ اهدافه.
وأضاف ان المملكة تربطها علاقات مميزة مع الشعب التونسي وان وزير خارجية تونس قدم شرحا عن الوضع في بلاده ولم يقلل من المشاكل التي تجابه تونس في الوقت الحالي معربا عن امله في أن تحل المطالب للشعب التونسي وأن يستقر هذا البلد وأن يعود ازدهاره ونموه وان ينال الشعب التونسي ما يصبو اليه.
وعن رؤية المملكة حول الاتجاه الى تقسيم السودان رأى ان الاستفتاء كان بشكل سلمي بعكس ما كان يقال انه ستنقلب الدنيا رأسا على عقب معربا عن امله في أن يؤدي هذا الى وضع أسس للتعاون المثمر بين الدولة الجديدة والسودان لأنه ليس هناك شك أنه سيكون في مصلحة البلدين.
وحول القمة الاقتصادية قال الفيصل ان الأمة العربية تواجه تحديات ليس فقط سياسية ولكن اقتصادية ايضا ومترابطة ومتشابكة موضحا انه طوال الفترة الماضية كانت اللقاءات السياسية مستمرة للبحث والتقصي والتعديل في الخطط والاحتياطات لهذه المشاكل.
وأكد أهمية التعاون الاقتصادي العربي لأنه سينعكس ايجابا على الموقف السياسي وسيقوي من قدرة الدول العربية في مواجهة كل التحديات.
وأعرب الفيصل عن أمله في أن يستكمل صندوق المشروعات العربية الذي انطلق في قمة الكويت الاقتصادية والذي تبرعت بجزء كبير فيه المملكة مؤكدا اصرار المملكة على استكماله لان الاهم في العمل العربي المشترك هو الجدية والمصداقية وليس فقط اتخاذ القرار.
وعن قرارات القمة الاقتصادية الخاصة باعادة اعمار غزة التي واجهت صعوبات بسبب الحصار الاسرائيلي أكد ان الدول العربية لا يمكن أن تتخلى عن غزة ودعمها بصندوق القدس أو صندوق الأقصى قائم منذ سنين ومسؤولية الأمم المتحدة أن تسمح لهذه المساعدات أن تدخل.
وفيما يتعلق بموضوعات الربط البري والبحري بين الدول العربية وكذلك الأمن الغذائي والمائي وهل هناك جدول زمني ومدى التعاون وتفعيل هذه المشاريع أوضح الفيصل أن هناك استعجالا في الدول العربية للتنفيذ وكل دولة تعمل في الجانب الذي يخصها من الربط.