عدن: أصيب سبعة اشخاص بينهم ثلاثة جنود مساء الاربعاء في مواجهات جرت خلال تظاهرات نظمت لليوم الثاني على التوالي في عدن جنوب اليمن، على ما افاد شهود وانصار للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن.

وقال الشهود ان قوات الامن اطلقت قنابل مسيلة للدموع واستخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين واصلوا تحركاتهم حتى ساعة متاخرة من ليل الاربعاء الخميس في احياء المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر والسعادة في عدن.

ورد المحتجون بقذف قوات الامن بالحجارة وقد قاموا بقطع الطرقات واحرقوا اطارات مرددين هتافات انفصالية مناوئة للوحدة اليمنية. وافاد شهود ان اشتباكا مسلحا دار في حي السعادة بين قوات الامن ومتمردين من الحراك الجنوبي.

وبين الجرحى السبعة شرطيان على الاقل ومدني اصيبوا بالرصاص. واكد احمد الزبيري الناشط في الحراك الجنوبي ان قوات الامن اعتقلت عشرات من انصار الحركة. والثلاثاء تظاهر المئات من انصار الحراك الجنوبي في عدد من احياء عدن واعتقلت السلطات العشرات منهم.

كما شهدت مدن اخرى من جنوب اليمن تظاهرات الثلاثاء. ويشهد جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى 1990 حركة انفصالية تطالب بحكم ذاتي او حتى الاستقلال. كما ينشط تنظيم القاعدة بشكل متزايد في الجنوب.

178 رجل أمن يمنياً قتلوا في 2010

إلى ذلك، اعلنت وزارة الداخلية اليمنية الخميس ان اليمن خسر اكثر من 178 رجل امن خلال 2010 في مواجهات مع تنظيم القاعدة وحركة الانفصال في جنوب اليمن. وقالت الداخلية اليمنية ان quot;1030 من منتسبي الاجهزة الامنية قتلوا واصيبوا خلال 2010 دفاعا عن الامن والاستقرار ومواجهة الارهاب والخارجين على القانون والجريمة واوكارهاquot;.

واضافت الوزارة على موقعها الالكتروني ان quot;178 ضابطا وفردا استشهدوا وهم يؤدون واجبهم في مواجهة الجريمة واوكارها دفاعا عن امن المجتمع واستقرارهquot;. وتابعت ان quot;852 آخرين من منتسبي الوزارة اصيبوا وهم يؤدون مهاما أمنية مختلفة بعضها مهام طارئة فرضت نفسها على اجهزة الوزارة وتطلبت استجابة فورية وجهودا مضاعفة لانجازهاquot;.

وتشير الوزارة بذلك الى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الناشط جدا في وسط وجنوب وشرق اليمن والحركة الانفصالية في الجنوب اليمني. وتكبد الجيش الذي يعمل الى جانب قوى الامن، خسائر بشرية كبيرة في كمائن او مواجهات مع متمردين من القاعدة او عناصر من الحراك الجنوبي.