التقى الأمين العام لحزب اللهالنائب وليد جنبلاط وبحث معه التطورات الراهنة. وكان جنبلاط اعلن في وقت سابق الجمعة وقوفهquot;الى جانب سوريا والمقاومةquot; في الازمة الحالية، واوضح ان اجهاض المبادرة العربية هو الذي أدى لاتخاذه هذا الخيار.


بيروت: بحث الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء اليوم مع رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط والوزير في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي التطورات الراهنة على الساحة، حيث جرى التداول بالموقف الاخير الذي اعلنه جنبلاط وأفاق المرحلة المقبلة.

وكان النائب وليد جنبلاطأكد في بيان صحافي الجمعةquot;ثبات حزبه ووقوفه الى جانب سوريا والمقاومةquot;، آملا quot;أن تأخذ اللعبة الديمقراطية مداها وأن تبقى بالرغم من الشرخ الذي حدث في لبنانquot;، مشدداً على quot;أن أمن لبنان من أمن سوريا ويحسم هوية لبنان العربية ويحدد العدو والصديق، مقدراً ما أعلنه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري خلال كلمته ( الخميس) وفقا لمنطق الديمقراطي الذي تتميز به الحياة السياسية اللبنانية.

واعتبر جنبلاط أن quot;أي خروج عن هذا المنطق أو لجوء الى الشارع من هنا أو هناك يزيد التشنج ولا يخدم القضية المركيزة في الحفاظ على منجزات المقاومةquot;، آخذاً quot;بالاعتبار طموحات اللبنانيين في قيام دولة مستقرة ورافضين كل حملات التشهير والازدراء من أي جهة أتت منبهين مسبقا من الممارسات الكبيدية التي اعتمدت سابقاquot;.

جنبلاط و بعد اجتماع quot;اللقاء الديمقراطيquot;، اعتبر في بيان صحافي تلاه الجمعة أن quot;التسريبات المتنوعة والمتكررة في صحف عربية ودولية تؤكد البعد السياسي المشبوهquot;، ووصول البلاد الى مفترق ومنعطف خطير، وبعد أن أخذت المحكمة الدولية بعدا سياسيا بامتياز، صار يهدد الوحدة الوطنية والأمن القوميquot;.

كما لفت إلى أنه quot;وبعد أن تحول مسار المحكمة الدولية ليصبح بمثابة أداة تخريب، وبعد خروجها عن مسار العدالة لتدخل في بذار السياسة وسوق الابتزاز والابتزاز المضاد، وبما أن المبادرة العربية كانت واضحة كل الوضوح ولا تحتمل أي مناورة وتنص على الغاء ارتباط لبنان بالمحكمة من خلال الغاء بروتوكول التعاون ووقف التمويل وسحب القضاة، حاول مع كل القيادات اللبنانية الخروج من المأزقquot;، مضيفاً وquot;في الوقت الذي جلت فيه على القيادات للاستيضاح حول المبادرة التي كانت بنودها سرية وبقيت في إطار التشاور الضيق بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وأمين عام quot;حزب اللهquot; السيد حسن نصر الله ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد حدثت الكثير من الوقائع، وبعد أن أيدت المبادرة العربية لأنها تشكل حلا للأزمة الراهنة وتأكدت من الموافقة عليها من كل الأطراف المعنية وذهبت للقاء الأسد وفي الطريق ابلغت أن مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار سيسلم القرار الظني الاثنين على أن يعلن الثلاثاء رسميا، وأثناء اللقاء مع الأسد اتفقنا على الخروج من الأزمة وتثبيت بنود تلك المبادرة من خلال البيان الوزاري عبر النقاط الآنفة الذكر وهي موجودة ومصدقة من الاسد ونصر الله والحريري، إضافة الى نقاط آخرى لم يجر الاسترسال في بحثها آخذين بالاعتبار أن قوى دولية لم تكن لتوافق أو تحبذ أو تقبل بحصول تقارب سوري- سعودي يمكن التوصل من خلاله الى تسوية لبنانية-لبنانية تردع مفاعيل المحكمة وقرارها الظني السري نظريا والمعلن في كل وسائل الإعلام الأمر الذي ضرب كل مصداقية المحكمة وأكد أنها مسيسةquot;.

وأوضح أنه quot;في سياق التخريب على المبادرة العربية حصل تزامن مريب ومشبوه بين تسليم القرار الظني وموعد الاستشارات النيابية، وبما أنه لا قيمة لأي سجال جانبي ولا قيمة للحكم على النوايا وفي ظل هذا الجو المشوب بالحذر والشبهات والخطاب البذيء وعطفا على موقفه السابق وتشكيكه بصدقية تلك المحكمة وتأكيدا على تلازم مسار العدالة مع مسار الاستقرار رغم كل الاعتراضات التي واجهته من سفراء من هنا أو مبعوثين من هناك يريدون للمحكمة الدولية أن تكون أداة اقتصاص وابتزازquot;.

وأكد أن quot;أي قهر أو قهر مضاد مخالف لأعراف التوافق والتقاليد اللبنانية بعيدا عن الحسابات العددية في الاستشارات وأي محاولة الغاء لطرف آخر محاولة لا تولد إلا التشرذم، لذلك من الأفضل أن يفسح المجال لتفاعل الأمور بشكل هادئquot;.

وتابع: quot; أقول للتاريخ وكي لا أُحمل فوق طاقتي ومن منطق احترام التقاليد والاعراف اللبنانية وأن اجهاض المبادرة العربية هو الذي أدى لاتخاذي هذا الخيار الذي رغم حساسيته أمل أن يشكل فرصة ومتنفس لاستعادة الهدوء والاستقرار، أرفض كلام الحريري أنه مُعرض لاغتيال سياسي، أتفهم بعض الجوانب العاطفية لكن أرفض هذا الكلام، وقال أحدهم في المعارضة أن ما قبل القرار شيء وما بعده شيء آخر أرفض أيضا هذا الكلامquot;.

وشكر جنبلاط الملك عبد الله والأسد و رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان و أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لجهودهم لمعالجة الأزمة السياسية في لبنان كما أنوه بجهد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لافتاً إلى أنهم سعوا سويا حتى اللحظات الأخيرة للتوصل الى تسوية.