أعلن زعيم اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط عن استعداده لزيارة دمشق مجددا ولقاء الرئيس السوري لحل الأزمة في لبنان.


بيروت: أكد النائب اللبناني وليد جنبلاط اليوم الاربعاء انه مستعد لزيارة دمشق مرة جديدة بهدف بحث الازمة اللبنانية مع الرئيس السوري بشار الاسد بعد زيارته الاخيرة نهاية الاسبوع الماضي. وقال الزعيم الدرزي quot;لم اتوقف عن ارسال موفدين الى دمشق، وانا مستعد للعودة والاجتماع مع الرئيس الاسدquot;.

واضاف quot;لا مشكلة لدي في لقاء الرئيس الاسد مجدداquot;. ويشهد لبنان حاليا ازمة سياسية حادة بعد سقوط حكومة الوحدة الوطنية على خلفية انقسام حاد حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري نتيجة استقالة احد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه.

وفيما ترفض قوى 8 آذار اعادة تكليف سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، تشكيل حكومة جديدة، تتجه الانظار نحو كتلة جنبلاط الذي خرج في صيف 2009 من قوى 14 آذار الى موقع وسطي، كونها تحتل احد عشر مقعدا في البرلمان. وقوى 14 آذار ممثلة حاليا في البرلمان بـ 60من 128 نائبا، مقابل 57 نائبا لقوى 8 آذار.

ولا يعرف اين ستصب اصوات نواب كتلة جنبلاط، ما يجعلها بيضة القبان في تحديد اسم رئيس الحكومة المقبل. وكان جنبلاط زار دمشق السبت الماضي حيث التقى بالرئيس السوري وبحث معه quot;المستجدات على الساحة اللبنانيةquot;.

وتاجلت الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة من بداية الاسبوع الحالي وحتى يوم الاثنين المقبل، افساحا في المجال امام quot;الوساطات والمساعيquot;. وقال جنبلاط لفرانس برس quot;ساصبر قليلا ثم ساتحدث بصراحة، وفي الوقت المناسب، عما جرى معي بين 10 و15 كانون الثاني/ديسمبر، وهي الفترة التي قابلت خلالها (الامين العام لحزب الله حسن) نصر الله والحريري والرئيس الاسدquot;.

واوضح quot;هناك مزايدات من هنا ومن هناك. ساقول في الوقت المناسب للراي العام العربي والدولي ما حدث معيquot;. وتابع quot;كنت قد وعدت الرئيس الاسد عشية الاستشارات بالابقاء على سرية المحادثات والآن وفي الوقت المناسب سيكون علي ان اعلن عما جرىquot;.

وفي بيان نشره موقع الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يقوده جنبلاط، قال الزعيم الدرزي quot;نأمل افساح المجال امام الجهود القطرية التركية التي جاءت لتكمل المبادرةquot; السعودية السورية. ويقود وزيرا خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني وتركيا احمد داود اوغلو جهودا دبلوماسية في بيروت منذ الثلاثاء بهدف ايجاد حل للازمة.