حذر النائب وليد جنبلاط رئيس كتلة quot;اللقاء الديمقراطيquot; البرلمانية ورئيس الحزب التقدمي الاشتركي اللبناني اليوم من سماهم المراهنين على حصول تسوية مع إسرائيل من أن الظروف السياسية اليوم تتشابه على المستوى الإقليمي مع تلك التي سبقت الاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982.

بيروت: لفت جنبلاط في موقفه السياسي الأسبوعي لجريدة quot;الأنباءquot; التي تصدر عن الحزب إلى أن مجلس العلاقات الخارجية الأميركية يبشر عبر دراسة وضعها السفير دانيال كيرتزر بقرب اندلاع الحرب الإسرائيلية على لبنان ويعترف بالقدرة المحدودة للولايات المتحدة لمنع وقوع هذه الحرب.

ونوه بأن هذه الدراسة أوصت أيضا بزيادة الضغوط على سوريا تمهيداً لاستصدار قرار دولي بفرض عقوبات عليها من مجلس الأمن لمنع تسليح quot;حزب اللهquot; على أن تلي مرحلة ما بعد الحرب إجراءات دولية لتطبيق القرار quot;1701quot; واستغلال النزاع الذي دار في لبنان لتوسيع مبادرات السلام في المنطقة.

وأشار كذلك إلى ما قاله مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون العسكرية والسياسية أندرو شابيرو عن الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل كمدخل لأي سلام في المنطقة، مذكرا بأن من مسؤولياته الرئيسية الحفاظ على التفوق النوعي العسكري لإسرائيل في المنطقة.

وتساءل quot; كيف لا يزال البعض يتوقع نجاح أي تسوية في المنطقة في ظل هذا الانحياز الأميركي المطلق لإسرائيل وأمنها وكيف لا يزال يظن البعض بأن السلام سيحصل في المنطقة مع مواصلة إسرائيل لسياساتها التوسعية والاستيطانية في القدس والأراضي العربية الأخرىquot;.

وشدد جنبلاط على أن إسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة لتفجر الحرب ضد لبنان وقال quot;سبق أن تذرعت سنة 1982 بمحاولة اغتيال سفيرها في quot;لندنquot; لتشن أوسع اجتياح ضد لبنان وصل إلى احتلال بيروتquot;.. متسائلا quot;هل ستتوانى اليوم عن شن حرب جديدة وفق ظروف ومعطيات وتوقيت تختاره بنفسها ووفقا لحساباتها الخاصةquot;.

ورأى أن quot;الغطاء الأميركي لهذه الحرب الإسرائيلية بدأت تظهر ملامحه من خلال الخطاب السياسي والإعلامي الأميركي ومن خلال التوصيات المتلاحقة للمراكز البحثية التي تسيطر مجموعات الضغط الصهيونية على مجموعة كبيرة منهاquot;.