من المتوقع ان يصطفّ وليد جنبلاط الى جانب حزب الله في تسمية رئيس حكومة لبنان الجديد، ما يكرس افتراقه عن سعد الحريري.


بيروت: يعلن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بعد ظهر الجمعة اصطفافه الى جانب حزب الله في تسمية رئيس حكومة لبنان الجديد، بحسب ما افاد مسؤول مواكب للاتصالات وكالة فرانس برس، ما يكرس افتراقه عن رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري.

ويبدأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان الاثنين المقبل استشارات مع النواب بهدف تسمية رئيس حكومة خلفا لسعد الحريري الذي سقطت حكومته الاسبوع الماضي نتيجة استقالة احد عشر وزيرا منها بينهم عشرة يمثلون قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه).

وبموجب الاستشارات، تدلي كل كتلة نيابية باسم مرشحها الى رئاسة الحكومة، على ان يكلف الرئيس اجمالا الشخصية السنية التي تحظى باكبر نسبة من التأييد، بتشكيل الحكومة.

وقوى 14 آذار (الحريري وحلفاؤه) ممثلة حاليا في البرلمان بستين من اصل 128 نائبا، وقد اعلنت تأييدها للحريري، مقابل 57 نائبا لقوى 8 آذار التي تحتاج الى ثمانية اصوات اضافية من اجل ترجيح كفة مرشحها الى رئاسة الحكومة.

وتتالف كتلة جنبلاط من 11 نائبا، خمسة دروز وخمسة مسيحيين وسني واحد. ويرجح الا يلتزم جميعهم بقرار الزعيم الدرزي.

واورد الموقع الالكتروني للحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه جنبلاط ان كتلة جنبلاط النيابية المعروفة بquot;اللقاء الديمقراطيquot; ستعقد quot;اجتماعا برئاسة النائب جنبلاط الساعة الثالثة من بعد ظهر الجمعة (13,00 ت غ)quot; في منزله في كليمنصو في غرب بيروت.

ويلي الاجتماع quot;مؤتمر صحافي للنائب جنبلاط الساعة الرابعة والنصف (14,30 ت غ)quot;.

وقال المسؤول القريب من جنبلاط ان الزعيم الدرزي سيعلن في مؤتمره الصحافي quot;وقوفه في الاستشارات النيابية الى جانب قوى 8 آذارquot;، انسجاما quot;مع الخط السوريquot; الذي قرر العودة اليه منذ صيف 2009.

وكان جنبلاط زار دمشق في نهاية الاسبوع.

وقال المسؤول رافضا الكشف عن هويته quot;من الواضح ان جنبلاط يخاف حصول فتنة طائفية، ولا خيار لديه سوى دعم حزب اللهquot;.

واضاف ان الوضع quot;معلق بخيط رفيع. وربما اذا شعر حزب الله بان الامور تسير وفق ما يريد، لن يحصل عنف على الارضquot;.

ولم يعلن بعد رسميا اسم مرشح قوى 8 آذار الذي يرجح ان يكون رئيس الحكومة السابق عمر كرامي.

واكد سعد الحريري الخميس انه quot;ملتزم بترشيحهquot; الى رئاسة الحكومة quot;بغض النظر عن مناخات الترهيبquot;، متهما خصومه بالرغبة في اعلان quot;اغتياله سياسياquot;.

وتفاقمت الازمة بين فريقي الحريري وحزب الله على خلفية المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري التي يطالب حزب الله بوقف التعاون معها، ويتهمها بالتسييس متوقعا ان توجه اليه الاتهام في الجريمة.