أرجئت زيارة رئيس البرلمان الفرنسي لدمشق التي كانت مقررة ليوم الاربعاء بعد التطورات التي شهدتها الساحة اللبنانية.


دمشق: أكّدت فرنسا تأجيل الزيارة التي كان رئيس البرلمان الفرنسي برنار اكوييه ينوي القيام بها إلى سوريا الأربعاء على رأس وفد برلماني يضم نائب رئيس البرلمان الفرنسي وثلاثة من النواب الفرنسيين تلبية لدعوة من رئيس مجلس الشعب (النواب) السوري محمود الأبرش.

وتم تأجيل الزيارة التي كان من المفترض أن تستمر أربعة أيام إلى أجل غير مسمى، ويعتبر هذا التأجيل مفاجئاً، خاصة وأن برنامج الزيارة بات جاهزاً، وعمل عليه الطرفان لفترة حتى إقراره، ولم يتم تحديد موعد جديد للزيارة.

ويعتبر رئيس مجلس النواب الفرنسي الشخصية الثالثة بالترتيب الهرمي السياسي الفرنسي بعد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشيوخ، وكانت زيارته لسوريا تعتبر خطوة من بين خطوات عديدة خطاها البلدان لتحسين العلاقة وتطويرها.

ورأت مصادر دبلوماسية أوروبية أن لبنان هو سبب تأجيل الزيارة، وأشارت إلى أن بوادر الخلاف مع فرنسا بدأت نهاية العام الماضي حين قام الرئيس بشار الأسد بزيارة لفرنسا وبحث مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الملف اللبناني والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان وإمكانية تأجيل القرار الاتهامي، وطلب منه أن يتدخل لإقناع أصدقائه اللبنانيين باتخاذ موقف من القرار الاتهامي قبل صدوره، الأمر الذي لم يحققه له ساركوزي، بل على العكس جدد تمسك فرنسا بالمحكمة واستقلالها، وهو النتيجة التي لم تكن مرضية بالنسبة للسوريين.