هافانا: اعتقلت الشرطة الكوبية الخميس المعارض غييرمو فاريناس مع عشرة منشقين آخرين بعد توقيفه الاربعاء سبع ساعات، كما اعلنت والدته اليشا هيرنانديز. وقالت والدة حائز جائزة زاخاروف لحرية الفكر في 2010 التي يمنحها البرلمان الاوروبي، في اتصال هاتفي من سانتا كلارا (280 كلم شرق هافانا) حيث تقيم مع ابنها quot;انه في السجن. حمل اليه عما معطفا وادوية وآمل ان يفرجوا عنه قريبا كما حدث امسquot;.

واوضحت هيرنانديز (75 عاما) ان ابنها الطبيب النفسي والصحافي الالكتروني البالغ من العمر 49 عاما اعتقل في ساحة الثورة في سانتا كلارا عندما كان مع مجموعة معارضين متوجهين الى وحدة للشرطة للحصول على معلومات عن منشقين آخرين اوقفوا.

من جهته، اكد اليزاردو سانشيز رئيس اللجنة الكوبية لحقوق الانسان والمصالحة الوطنية (غير قانونية) ان quot;عدد الذين اوقفوا يزيد على عشرة وقد يتم الافراج عنهم هذه الليلةquot;. وتحدث عن quot;حملة قمع خفيفةquot; ضد المعارضة عبر توقيف اعضائها لفترات قصيرة. وبررت الشرطة الكوبية توقيف المعارضين قائلة انهم سببوا quot;فضيحة علنيةquot; خلال مهاجمتهم السلطات عندما كانت تحاول طرد عائلة تقيم في مسكن بطريقة غير مشروعة، على حد قول سانشيز.

وكان فاريناس قام بضراب طويل عن الطعام في 2010 للمطالبة باطلاق سراح معتقلين سياسيين غداة وفاة سجين الرأي اورلاندو زاباتا تامايو في 23 شباط/فبراير من السنة نفسها بعد اضراب عن الطعام دام 85 يوما احتجاجا على ظروف اعتقاله.

وقد انهى تحركه بعد 135 يوما عندما بدأت الحكومة حوارا لم يكن متوقعا مع الكنيسة سمح بالافراج عن 52 من 75 معارضا اعتقلوا في 2003. وتتهم الحكومة فاريناس العسكري السابق الذي انشق عن النظام في 1989 بان سلوكه quot;مناهض للمجتمعquot; وتعتبره كغيره من المنشقين quot;مرتزقةquot; يعمل لحساب الولايات المتحدة.