الخرطوم: اكدت حركة العدل والمساواة، مجموعة التمرد الاكثر تسلحا في دارفور، السبت انها مستعدة لاجراء مفاوضات جديدة مع حكومة الرئيس السوداني عمر البشير مؤكدة ان ستشارك في المفاوضات المقررة في الدوحة في 5 شباط/فبراير.

وقال احمد حسين آدم الناطق باسم الحركة لوكالة فرانس برس quot;نحن مستعدون لاجراء مفاوضات جدية مع الحكومة وواثقون من ان لدينا دعم شعبناquot;. واضاف quot;لدينا حركة جديدة تجمع تسع مجموعات. ندعوهم جميعا للتوجه الى الدوحة. نحن لا نريد استبعاد احد. هذا اول جهد من جانبنا للانفتاح على كامل المجموعاتquot;.

ووصف وسيط الامم المتحدة الى دارفور جبريل باسولي هذا الاعلان بquot;الاختراقquot; وبquot;الاتفاق غير المسبوقquot; بين مختلف المجموعات المتمردة في دارفور ما يشكل باعثا جديدا للامل باحلال السلام في هذا الاقليم الواقع في غرب السودان والغارق في حرب اهلية منذ 2003.

ونهاية كانون الاول/ديسمبر سحبت الحكومة السودانية وفدها من مفاوضات السلام حول دارفور التي تستضيفها الدوحة واقترحت تنظيم مفاوضات سلام في دارفور في حال فشل مفاوضات الدوحة.

وخلال الاسابيع الماضية وقعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين الجيش والمتمردين في دارفور. وكانت حركة العدل والمساواة وحركة التحرير للعدالة التي تضم مجموعات متمردة صغيرة في اقليم دارفور اعلنتا انهما ستجتمعان في 5 شباط/فبراير في الدوحة لاثبات التزامهما بتحقيق السلام.

ولم يؤكد وفد الخرطوم حتى الساعة ما اذا كان سيشارك في اجتماع الدوحة. ويشهد اقليم دارفور منذ العام 2003 حربا اهلية خلفت 300 الف قتيل بحسب تقديرات الامم المتحدة و10 الاف وفق الخرطوم، فضلا عن تشريد 2,7 مليون شخص.