الملكهنري الرابع صاحب مكانة بارزة في التاريخ الفرنسي بسبب شعبيته التي أدت أيضا الى سرقة رأسه المحنط. والآن يقول سليل له إنه حصل عليه أخيرا وسيسعى الى إعادة دفنه مع بقية رفاته ليرقد في سلام أخيرا.


رأس الملك هنري الرابع المحنط بانتظار إعادة دفنه مع بقية رفاته

باريس: أعلن وريث الملك الفرنسيهنري الرابع الذي سرق رجال الثورة رأسه المحنّط قبل 200 سنة أنه ينوي إعادته ليلحق ببقية رفاته.

laquo;الوريثraquo; هو لوي دو بوربون، وهو مصرفي في السابعة والثلاثين من عمره ولقبه الرسمي laquo;دوق آنجوraquo;. وقال في تصريحات نقلتها الصحافة البريطانية الثلاثاء، إن الوقت قد حان لأن يدفن الرأس مع بقية الرفات حتى يرقد الملك القتيل في سلام.

ويذكر أنهنري الرابع كان في السابعة والخمسين من عمره عندما اغتاله متطرف كاثوليكي العام 1610، ودفن في كنيسة سان ديني بالقرب من باريس.

لكن laquo;غزاة القبورraquo; نبشوا مثواه الأخير خلال الثورة الفرنسية في 1793 وسرقوا الرأس. وخلال المائتي سنة التالية تنقل من مالك الى آخر عبر دور المزاد العامة والخاصة والصفقات السرية وغيرها.

ويقول الدوق الشاب إنه تمكن من الحصول على الرأس بعد كل ذلك الزمن، وأنه أخضعه لسائر أنواع الفحوص المختبرية وغيرها على أيدي مختلف الخبراء. وقال إن هؤلاء أكدوا بما لا يدع مجالا للشك أن الرأس يعود فعلا الى أحد أكثر ملوك فرنسا شعبية في وقته.

وقال الدوق إنه بعث بخطاب إلى الرئيس نيكولا ساركوزي يطلب سماحه بإعادة دفن الرأس مع بقية الرفات، لكن هذا الأخير لم يرد عليه بعد.

دوق آنجو

وأضاف قوله: laquo;واجبي تجاه جدي الملكي يحتّم على أن اعيد رأسه الى بقية رفاته حتى يرقد في سلام. ما نتحدث عنه هنا ليس قطعة متحفية، وإنما رأس بشري سرق من جسده ويجب أن يعود اليهraquo;.

ومضى الدوق يقول: laquo;عملية laquo;توحيدraquo; الرفات بحد ذاتها رمز الى وحدة شعب اليلاد في هذه الأزمنة الاقتصادية العسيرة. وقد كانهنري ملكا محبوبا وسط رعاياه وذا مكانة خاصة في التاريخ الفرنسي، واعتقد ان الواجب يملي علينا أن نبدي له بعض الاحترام الذي يستحقه عن جدارةraquo;.