الأمم المتحدة: وزعت البعثة الروسية مشروع قرار تطالب فيه مجلس الأمن بحث المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا على اتخاذ كل الخطوات اللازمة لمنع تهريب الأسلحة بما في ذلك صواريخ (ارض-جو) ولضمان مصادرتها بطريقة مناسبة قبل وقوعها في أيدي الإرهابيين وتهديد السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
ويدعو مشروع القرار الروسي الجهات الدولية والاقليمية الفاعلة كافة، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، الى تقديم المساعدات اللازمة للمجلس الوطني الانتقالي لتحقيق هذا الهدف.
وحثّ جيران ليبيا على العمل مع الأمم المتحدة والمجلس الوطني الانتقالي على تقويم التحديات التي تواجه انتشار الأسلحة وأمن الحدود والنظر في ردود الفعل المناسبة.
ويؤكد مشروع القرار أن انتشار الأسلحة في المنطقة، فضلاً عن توريد أسلحة بصورة غير مشروعة يمكن أن يغذي الأنشطة الإرهابية. ويطالب مشروع القرار كذلك لجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة وغيرها من وكالات المنظمة الدولية ذات الصلة بما في ذلك المنظمة الدولية للطيران المدني بتقييم التهديدات الإرهابية والتحديات التي يفرضها انتشار أسلحة من ليبيا، لاسيما صواريخ (ارض-جو) المحمولة في المنطقة بالتشاور مع الجهات الاقليمية الفاعلة وتقديم تقرير الى المجلس بهذا الخصوص.
يتضمن مشروع القرار مقترحات لمواجهة هذا التهديد، واتخاذ تدابير لتعزيز مراقبة الحدود وتعزيز الأمن والنقل ومنع الامداد غير القانوني، سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر، وكذلك بيع أو نقل الأسلحة.
يذكر ان الولايات المتحدة وأعضاء المجلس الأوروبي غير متحمسين لمشروع القرار الروسي لأنهم لا يؤمنون بأن موسكو تتصرف بحسن نية.
وقال دبلوماسيون ان ما تريده روسيا حقا هو تسجيل موقف بابلاغ الدول الأعضاء في حلف شمال الاطلسي (ناتو) بالنظر في الفوضى التي حدثت في ليبيا، وهي فوضى يصعب معالجتها، وانها يمكن ان تنتقل خارج حدودها.
وكانت كل من تونس ومصر والسودان ومالي والدول المجاورة الأخرى لليبيا اشتكت من ان الأسلحة المهربة من ليبيا غمرت أسواقها السوداء.
وقال أحد اعضاء مجلس الأمن إن موسكو قلقة في الوقت الحاضر لأن كل تلك الأسلحة روسية الصنع، وانها quot;تشعر بالاحباط لأنها بمقتل القذافي تكون فقدت أحد قدميها في المنطقةquot;.
وفي مسألة ذات صلة، اجتمع المجلس الليلة الماضية بناء على طلب روسيا لمناقشة خطة لإلغاء منطقة الحظر الجوي على ليبيا التي اقرها المجلس في مارس الماضي بمقتضى القرار 1973. ويجري في مجلس الأمن وضع مشروع قرار في هذا الصدد، على ان تستأنف المناقشات بخصوصه في الأسبوع المقبل.
تأتي الخطة الروسية في الوقت الذي من المتوقع أن يعلن فيه المجلس الوطني الانتقالي في وقت لاحق تحرير البلاد كلها، كما جاءت في الوقت الذي قال فيه حلف ناتو انه سينهي العمليات العسكرية على ليبيا في 31 أكتوبر الجاري.
التعليقات