آخر تحديث الساعة 10:65 بتوقيت غرينيتش

عمّان: أبدى الملك الأردني عبد الله الثاني قلقاً إزاء التطورات في سوريا، موضحاً أنه لا دراية لأحد في كيفية التعامل مع الحالة هناك. وأكد أن رئيس الوزراء عون الخصاونة لديه خبره كبيرة تؤهله للتعامل مع استحقاقات المرحلة المقبلة في الأردن.

جاء ذلك في معرض مقابلة خاصة أجرت شبكة الأخبار الأميركية (سي أن أن) مع الملك عبدالله الثاني على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي اختتم أعمالهأخيرًا في منطقة البحر الميت، تناول فيها عددًا من القضايا المتعلقة بالشأن المحلي، والتطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.

وقال الملك الاردني عبدالله الثاني ردًا على سؤال حول تشكيل الحكومة الجديدة، إن رئيس الوزراء عون الخصاونة قاض معروف دوليًا، ورجل قانون لديه خبره كبيرة تؤهله للتعامل مع استحقاقات المرحلة المقبلة لإنجاز القوانين الناظمة للحياة السياسية في المملكة، والإعداد للانتخابات.

في ما يخص الوضع في سوريا، قال إن لا أحد لديه فكره حول كيفية التعامل مع ما يحدث هناك، مبينًا أن لديه quot;قلقًا كبيرًاquot; تجاه التطورات في سوريا.

وأضاف quot;لا أعتقد أنه يوجد أحد في المنطقة وخارجها على دراية حول كيفية التعامل مع الحالة السورية... لقد تحدثت مع الرئيس بشار الأسد مرتين، وقد أرسلت رئيس الديوان الملكي لمقابلته، لإطلاعه على كيفية محاولة الأردن تنفيذ الإصلاحات السياسية... نحن لا ندّعي بأن أسلوبنا هو الأمثل، ولكن نحاول من خلال الحوار والتواصلquot;.

وأضاف: quot;نحن حريصون على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، ونراقب بقلق تطور الأمور هناكquot;.

وحول عملية السلام في الشرق الأوسط، قال: quot;أنا أحد أكثر المتفائلين الذين تلتقي بهم في الشرق الأوسط، ولكنني أقول الآن إنني متشائم جدًا حول أي تقدم يحرزه الفلسطينيون والإسرائيليونquot;.

بالنسبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بين الملك: quot;من مشاهدتي للنظام السياسي في إسرائيل، أرى أنها ليست مهتمة بحل الدولتين في واقع الأمرquot;.

وحثّ الأميركيين على عدم التخلي عن المنطقة خلال فترة الانتخابات الأميركية. وطالب بأن يبقى التركيز على القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية في المنطقة.

وأدت الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة القاضي عون الخصاونة أمس اليمين الدستورية أمام العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حسبما أفاد مصدر في الديوان الملكي الأردني. وقال المصدر إن laquo;رئيس الوزراء عون الخصاونة ووزراءه الـ29 أدوا اليمين الدستورية أمام الملك عبد الله في قصر رغدانraquo;. وأضاف أن laquo;الإرداة الملكية السامية صدرت بالموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الخصاونةraquo;.

وكان الملك الأردني كلف الاثنين الماضي الخصاونة (61 عامًا)، القاضي في محكمة العدل الدولية منذ عام 2000، بتشكيل حكومة جديدة خلفًا لمعروف البخيت معتمدًا على سمعته الجيدة لتنفيذ الإصلاحات في البلاد. والخصاونة هو ثالث شخصية تتولى منصب رئاسة الوزراء في الأردن خلال السنة الحالية، وكان قد تعهد بعيد تكليفه بردم الفجوة وإنهاء حالة فقدان الثقة بين الشعب والحكومة.

اسلاميو الاردن: تشكيلة الحكومة لم تكن على مستوى الطموحات

زمن جهتها، قالت الحركة الاسلامية في الاردن الثلاثاء ان تشكيلة الحكومة الاردنية الجديدة quot;لم تكن على مستوى الطموحات وآلامالquot;.

وقال علي ابو السكر رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن ان quot;تشكيلة الحكومة لم تكن على مستوى الطموحات وآلامال (...) كنا نأمل بحكومة تنسجم مع الواقع الجديد للمرحلةquot;.

واضاف في تصريحات نشرها موقع جماعة الاخوان المسلمين الالكتروني ان quot;الحركة الاسلامية ستتعامل مع الحكومة الجديدة خطوة بخطوة وستقول لها: احسنت اذا احسنت واخطأت اذا اخطأت، ولن تتخذ مواقف مسبقة منها، كما ستقترب منها كلما كانت على قدر المسؤوليةquot;.

وتابع quot;لسنا ندا للحكومة ولسنا في الطرف آلاخر (...) قدمنا لها بادرة حسن نوايا واكدنا استعدادنا لدعمها، اذا احسنت على صعيد البرنامج الاصلاحي، وهذا هو نهج الحركة الاسلامية (...) لسنا معارضة من اجل المعارضةquot;.

واكد ابو السكر ضرورة ان quot;تكون هناك ارادة سياسية تؤدي الى اصلاح حقيقي تنهي الازمة وتعيد الثقة بين الشارع وصانع القرارquot;، مشيرا الى ان quot;مطالبنا معقولة وتحقق مصلحة الوطن والمواطن والنظامquot;.

وخلت تشكيلة الحكومة الاردنية الجديدة التي ادت اليمين الدستورية امام العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاثنين، من اسماء شخصيات تنتمي لاحزاب سياسية، كما ان الحركة الاسلامية رفضت المشاركة فيها.

وتتألف الحكومة الجديدة من 30 وزيرا بالاضافة الى رئيس الوزراء عون الخصاونة. وهي تضم امراتين واربعة وزراء من الحكومة السابقة.

وكلف العاهل الاردني في 17 من الشهر الحالي الخصاونة، القاضي في محكمة العدل الدولية منذ 2000، بتشكيل حكومة جديدة خلفا لمعروف البخيت معتمدا على سمعته الجيدة لتنفيذ الاصلاحات في البلاد.

ويشهد الاردن منذ كانون الثاني/يناير الماضي تظاهرات واحتجاجات تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد.