تونس: قال محامي البغدادي المحمودي رئيس الوزراء الليبي السابق في عهد العقيد الراحل معمر القذافي، لوكالة فرانس برس انه لم يفرج حتى صباح الجمعة عن المحمودي المسجون منذ شهر في تونس رغم صدور حكم قضائي الخميس بالافراج عنه.

وكان القضاء التونسي اصدر الخميس حكما بالافراج الموقت عن المحمودي (70 عاما) في انتظار قرار بشان تسليمه الى ليبيا في 22 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال المحامي المبروك كرشيد quot;رغم صدور الحكم بالافراج الموقت وتاكيد وزارة العدل انه اصبح حرا بداية من الخميس الا ان موكلي استبقي في السجن ولم يغادره حتى الانquot; صباح الجمعة.

واوضح كرشيد ان اسرة المحمودي quot;استنجدت بي ليلا متساءلة عن دواعي عدم الافراج عنهquot;. واضاف انه ظل حتى ساعة متاخرة من مساء الخميس في اتصال مع مدير سجن المرناقية قرب العاصمة quot;الذي لم يقدم اي تفسير لاستبقاء موكلي في السجنquot;.

واعتبر المحامي ان ذلك يعد quot;انتهاكا خطيرا للقانون وقرارات القضاءquot;. والبغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد القذافي، كانت صدرت بحقه مذكرة جلب من السلطات الليبية الجديدة. وكان تم توقيفه في تونس في 21 ايلول/سبتمبر قرب الحدود مع الجزائر وحكم عليه بالسجن ستة اشهر بتهمة quot;الدخول بطريقة غير شرعيةquot; للبلاد.

وبعد اسبوع نقضت محكمة استئناف الحكم غير انه ابقي موقوفا بعد ان طلبت ليبيا تسليمه. واعلن حينها المحمودي اضرابا عن الطعام لعدة ايام. وشكلت تونس المحاذية لليبيا معبرا او مستقرا لليبيين منذ بدء النزاع في بلادهم في منتصف شباط/فبراير. واعترفت السلطات التونسية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي في 22 آب/اغسطس في خضم سيطرة قواته على العاصمة طرابلس، وتعهدت بالتعاون الامني مع السلطات الليبية الجديدة.