قرع الإعلام الغربي نواقيس الخطر في عواصم بلاده بعدما أورد موقع إلكتروني أن تنظيم laquo;القاعدةraquo; رفع علمه فوق محكمة بنغازي. ويأتي هذا سببا إضافيا للتوجس الذي يبديه الغرب إزاء الوعد بقوانين مستمدة من الشريعة، وحقيقة أن نزع السلاح من آلاف الثوار يبدو مهمة عسيرة حقا.


علم laquo;القاعدةraquo; يرتفع فوق محكمة بنغازي

سلط الإعلام الغربي أضواءه على نبأ يقول إن laquo;القاعدةraquo; رفعت علمها فوق أحد رموز الثورة الليبية متمثلا في مبنى محكمة بنغازي. وتكمن أهمية هذا المبنى في أنه صار مركزا لتنظيم القتال الذي أنهت 42 عاما من حكم نظام العقيد معمّر القذافي.

الخبر ورد أولا على موقع laquo;فايس دوت كومraquo; الذي قال إن العلم الأسود، الذي يحمل الشهادتين بالأبيض فوق قمر مكتمل بالأصفر، يرفرف جنبا الى جنب مع العلم الليبي القديم الذي تبناه الثوار. وقال الموقع إن المجلس الوطني الانتقال نفى مسؤوليته عن هذا الأمر أو أي علم له بمن رفعه.

وأضاف الموقع إن laquo;الإسلاميينraquo; شوهدوا وهم يقودون سياراتهم في مختلف أنحاء المدينة وهم يلوحون بهذا العلم ويهتفون laquo;لا شرقية ولا غربية، جمهورية إسلاميةraquo;. وتخاطفت وسائل الإعلام النبأ فورا، فقالت laquo;ديلي تليغرافraquo; البريطانية إن هذا التطور laquo;يأتي في أعقاب فرض الثوار أحكام الشريعة في بعض مناطق البلاد بعد تسلمهم السطلة فيهاraquo;.

وأعادت الى الأذهان إعلان مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي، أن الشريعة ستكون هي مصدر القوانين في ليبيا الحرّة. وقالت إن ذلك التصريح أثار مخاوف عميقة في عواصم الغرب وأن رفع علم القاعدة على مبنى محكمة بنغازي سيضيف الآن قدرا كبيرا الى هذه المخاوف.

وتبعا للصحيفة فإن كل هذا يحدث على خلفية تنذر بالخطر وهي الأنباء التي تفيد أن الشقاق بدأ يدب وسط فصائل الثوار وأن الأمر بلغ حد القتال بين فصيلين منها في أحد مستشفيات طرابلس تبعا لما أوردته الأنباء الواردة من هناك يوم الاثنين.

وقالت إن هذا الأمر يضيف المزيد بدوره الى القلق المتعاظم إزاء أن لا أحد يبدو قادرا على السيطرة على الآلاف من حملة السلاح في العاصمة وغيرها من المدن والبلدات، وأن الحكومة المؤقتة الجديدة قد تعجز بالكامل عن اتخاذ اللازم بهذا الشأن وفرض الأمن والنظام.