طهران: دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم إلى تعزيز العلاقات بين بلاده والهند في مختلف المجالات. وعزا الرئيس أحمدي نجاد لدى لقائه رئيسة مجلس النواب الهندي ميرا كومار، التي تزور طهران حاليًا، سبب تبنيه هذه الدعوة quot;الى ان تعزيز العلاقات والتعاون بين ايران والهند، لا سيما في القضايا الإقليمية، يؤدي الى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقةquot;.

واكد ان بلاده quot;لا تضع قيودًا أمام تنمية علاقاتها مع نيودلهي في مختلف مجالات الطاقة والشحن والنقل والتجارة والتبادل الثقافي والتعاون العلميquot;.
وشدد على أهمية تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين إيران والهند، مضيفًا ان quot;الجمهورية الاسلامية الإيرانية ترحّب بمشاركة الشركات الهندية في تنفيذ مشاريع بناء الطرق والموانئ والطاقة، إضافة الى المشاريع الاخرى المختلفة في ايرانquot;.

واعتبر احمدي نجاد الهند إحدى الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز ودولة مهمة في الحركة، موضحًا انه quot;في الظروف التي لا تلبّي آليات الامم المتحدة الحاجة لحل المشاكل العالمية، فإن تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز بامكانه ان يساعد كثيرا في معالجة المشاكل العالميةquot;.

من جانبها قالت كومار ان quot;البلدين متمسكان بشكل كبير بالسلام والأمن، ولا بد من توسيع التعاون من أجل ارساء الاستقرار والامن في المنطقةquot;.
وأبدت رغبة بلادها في تنمية وترسيخ العلاقات مع ايران، مشيدة بـ quot;التطور الاقتصادي الكبير الحاصل في ايران، رغم الضغوط والمشاكل الدولية التي تواجههاquot;.

وأشارت الى ان quot;الهند بصفتها صديقة للحكومة والشعب الايراني، تدعو الى تحقيق التقدم والنهضة الواسعة في ايران، لأن البلدين يمتلكان اقتصادين حديثين وناميين استقطبا اهتمام العالم، وان تبادل التكنولوجيا بين ايران والهند بإمكانه ان يسهم كثيرًا في الاسراع بهذه النهضة والتقدمquot;.

ودعت الى التبادل التقني بين ايران والهند، الأمر الذي من شأنه ان يمنح وتيرة متسارعة للتقدم والتطور لدى البلدين. وكانت كومار التي وصلت طهران يوم الخميس قد التقت رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني وبحثت معه العلاقات البرلمانية والثنائية وسبل تطويرها في المجالات كافة.