نيويورك: حمل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس على الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بعيد الخطاب المعادي للغرب الذي القاه من على منصة الامم المتحدة ودفع الوفد الاميركي والوفود الاوروبية الى مغادرة القاعة.
والقى كاميرون خطابه الاول امام الجمعية العامة للامم المتحدة بعيد خطاب احمدي نجاد الذي هاجم الغربيين وخصوصا الولايات المتحدة على دورها في الحروب وفي الازمة المالية وشكك في سبب وقوع الهجمات الارهابية في 11 ايلول/سبتمبر 2001 واصفا اياها بانها quot;لغزquot;.

وعلى الفور انسحبت الوفود الغربية ومنها الوفد البريطاني من القاعة.
وقال كاميرون في خطابه ان احلال الديموقراطية في دول الربيع العربي لا يتوقف فقط على اجراء انتخابات. واضاف quot;استمعت هذه الجميعة للتو للرئيس احمدي نجادquot;.

واضاف quot;تجنب تذكيرها بانه رئيس دولة حيث يوجد ربما نوع من الانتخابات، ولكن تقمع فيها حرية التعبير ويجري القيام بكل شيء لتحاشي المساءلة في صحافة حرة وتقمع فيها التظاهرات بعنف ويتم فيها اعتقال وتعذيب الذين يطالبون بمستقبل افضلquot;.
واوضح كاميرون quot;يتعين بالتالي ان لا نعتقد ان اجراء انتخابات امر كافquot;.

وقال كاميرون ايضا ان الانتفاضات الشعبية في ليبيا وتونس ومصر تشكل quot;انذارا لايران وسوريا لمنح شعبيهما الحريات التي يستحقانهاquot;.
واشاد رئيس الوزراء البريطاني بquot;تحالفquot; الدول الغربية والعربية والذي تحرك في ليبيا بعد تبني مجلس الامن الدولي قرارات تتيح فرض عقوبات والقيام بعمل عسكري لحماية المدنيين.

واشار الى انه بعد التدخل في ليبيا quot;يجب ان نبقى حازمينquot;. واضاف quot;يجب ان نكون واثقين تماما كي نعبر ونتحرك وفق الضرورة لدعم الذين يسعون للحصول على حريات جديدةquot;.

تظاهرات ضد نجاد

من جهة ثانية تظاهر مئات الاشخاص الخميس امام مقر الامم المتحدة ضد الرئيس الايراني في مجموعات عدة للتعبير عن غضبهم.
وردد نحو 400 متظاهر عبارة quot;احمدي نجاد ارهابيquot; ورفعوا شعارات منظمة مجاهدي خلق المحظورة في ايران.
وانضم الى هؤلاء المتظاهرين سفير الولايات المتحدة السابق لدى الامم المتحدة جون بولتون وندد برئيس ايراني وصفه بانه quot;المصرف المركزي للارهاب في العالمquot; وطالب السلطات الاميركية بالاعلان ان quot;سياستها هي الاطاحة بالنظامquot; الايراني.

وبالاضافة الى ذلك، رفعت مجموعة من المتظاهرين المناهضين لاحمدي نجاد صورا لرجال تم شنقهم في ايران.
وتظاهرت مجموعة ثالثة وهي تضع اقنعة تمثل الرئيسين الايراني والسوري بشار الاسد quot;وهما في زواج مثليquot;.

وقال المنظمون انهم ارادوا التهكم على quot;الزعيمين الاكثر خطورة في العالمquot;.
وتظاهرت مجموعة رابعة تحت شعار quot;موحدون ضد ايران النوويةquot; على الدراجات رافعة صورة احمدي نجاد ولافتة كتب عليها quot;في الوقت الذي نتذكر فيه 11 ايلول/سبتمبر، بعد عشر سنوات، فالشريك الصامت للقاعدة يزور نيويوركquot;.