لندن: أكد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر رفضه استخدام الأراضي العراقية لضرب أية دولة كانت في إشارة إلى إيران التي تهدد الولايات المتحدة وإسرائيل بمهاجمتها هذه الأيام. وشدد الصدر على أنه مثلما يرفض استخدام سماء وأراضي العراق في ضرب اي دولة في اشارة الى إيران فأنه يرفض ضرب الاراضي العراقية ردا على تهديدات إيرانية بمهاجمة القوات الاميركية وهي على أرض العراق.

جاء ذلك ردا على رسالة وجهت الى الصدر من أحد أنصاره يقول فيها quot;صرح سياسيون وخبراء عراقيون انه قد يتم استخدام سماء وأرض العراق في الضربة العسكرية التي هددت أسرائيل وأميركا القيام بها ضد الجمهورية الاسلامية الإيرانية بسبب برنامجها النووي.. وإيران هددت بأنها سوف تستهدف القادة والقوات الاميركية المتواجدة على ارض العراق الحبيب.. فماذا سيكون موقف العراق فيما لو تم توجيه هذه الضربة لإيران؟quot;.

وقد رد الصدر على السؤال بالقول: quot;لن نسمح لاستعمال العراق منطلقا لضرب اي دولة كانت.. ولن نرضى بضرب الاراضي العراقية تحت أي مسمىquot;.

ويوم الثلاثاء الماضي هدد مسؤول عسكري إيراني بقتل عشرة ضباط أمريكيين فى العراق وأفغانستان إذا ما أقدمت الولايات المتحدة على قتل ضابط إيرانى رداً على اقتراح لخبراء أميركيين بقتل مسؤولين عسكريين إيرانيين.

وأكد الجنرال أمير على حجى زاده قائد القوة المجوقلة لحرس الثورة الإيرانية قائلا أن quot;حفنة من المسئولين الأميركيين المعتوهين الذين أصيبوا على ما يبدو بمرض الزهايمر يهددون بقتل قادة حرس الثورةquot;. مضيفا quot;يجب ألا تنسوا أن القادة الأميركيين موجودون فى أفغانستان والعراق وفى البلدان الأخرى للمنطقة.. فإذا قتلتم واحدا من ضباطنا فسنقتل عشرة من ضباطكمquot;.

وكان المرشد الاعلى في إيران آية الله علي خامنئي قد هدد الخميس الماضي بأن طهران quot;سترد بكل قوتهاquot; على اي عدوان او تهديد عسكري وذلك بعدما كثر الحديث عن امكان تعرضها لضربة عسكرية اثر quot;مخاوفquot; الوكالة الدولية للطاقة الذرية من امكان وجود quot;بعد عسكريquot; للبرنامج النووي الإيراني.

وقال خامنئي في كلمة امام ضباط في الجيش إن quot;على الاعداء وخصوصا الولايات المتحدة وخدامها والنظام الصهيوني ان يعلموا ان الامة الإيرانية لا تريد التعدي على اي بلد لكنها سترد بكل قوتها على اي عدوان عسكري وحتى على اي تهديد بحيث يدمر المعتدون من الداخلquot;. واضاف quot;على كل من يفكر في شن عدوان على جمهورية إيران الاسلامية ان يستعد لتلقي الصفعات القوية واللكمات الفولاذية من الجيش وحرس الثورة والباسيجquot;.

وقال إن quot;الشعب الإيراني ليس شعبا خاملا يقف متفرجا على تهديد القوات المادية العظمى التي ينخرها الدود من داخلهاquot;. بدوره حذر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الخميس الغرب من ان quot;القوى المتغطرسة يجب ان تعلم ان بعض الالاعيب قد تؤدي الى الموتquot;.

وتتهم الدول الغربية إيران منذ سنوات بالسعي الى حيازة السلاح النووي لكن طهران تنفي دوما تلك الاتهامات بشدة. وقد حذر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاحد من ان quot;احتمال شن هجوم عسكري على إيران بات اكثر احتمالا من الخيار الدبلوماسيquot; وذلك بعد ان تحدثت الصحف الاسرائيلية عن نقاش يدور حول هذه المسألة داخل الحكومة الاسرائيلية.

وتوعد مساعد قائد اركان القوات الإيرانية الجنرال مسعود جزايري الاربعاء quot;بتدميرquot; اسرائيل في حال هاجمت منشآت إيران النووية مؤكدا ان الرد الإيراني لن quot;يقتصر على الشرق الاوسطquot;. وقال الجنرال جزايري ان quot;محطة ديمونا (النووية الاسرائيلية) هي اسهل موقع قد نستهدفه وما زال لدينا المزيد من القدرات واذا حصل ادنى تحرك اسرائيلي (ضد إيران) فاننا سنشهد تدميرهquot;.

وفي تقرير نشر الثلاثاء ابدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية quot;مخاوف جديةquot; بشأن وجود quot;بعد عسكريquot; سري للبرنامج النووي الإيراني وذلك استنادا الى معلومات بحوزتها quot;جديرة بالثقةquot;. وردت الدول الغربية مطالبة بتشديد العقوبات على طهران بينما رفض كل من روسيا والصين فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية.

ومن جهته قال مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان كي مون ان quot;الامين العام جدد الاعراب عن قناعته بان الحل التفاوضي وليس الحل العسكري هو الرد الوحيدquot; على ذلك مشددا في المقابل على انه تلقى quot;بقلق شديد المعلومات التي تقول ان إيران بدات انشطة تدل على احتمال ان يكون لبرنامجها النووي بعد عسكريquot; مشيرا الى انه quot;تقع على إيران مسؤولية اثبات الطابع السلمي لبرنامجها النوويquot;.