دعت منظمة التعاون الإسلامي النظام السوري إلى تطبيق الاصلاحات التي وعد بها لتجنيب دمشق مخاطر تدويل الأزمة.

أدانت اللاعتداءات على مقر السفارات بدمشق


الرياض: طالبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي السلطات السورية بتوخي الطرق السلمية وتطبيق الإصلاحات التي وعدت بها ووقف أعمال العنف ضد المدنيين.

وقالت الأمانة العامة في بيان لها اليوم الاثنين إن تطبيق النظام السوري للسلطات السورية يجنب دمشق مخاطر تدويل الأزمة وما قد ينجرّ عن ذلك من تداعيات وصفها بالخطيرة على الأمن والسلم في سوريا وبقية دول المنطقة.

ورحبت الأمانة العامة بالجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية لاحتواء الأزمة الراهنة في سوريا.

كما أعربت الأمانة العامة عن استعدادها لدعم جميع المساعي الرامية إلى إيجاد quot;حل سلمي للأزمةquot; يضمن أمن واستقرار سوريا ويستجيب للمطالب المشروعة للشعب السوري.

وقال احسان اوغلي: quot;احب ان استرعي انتباه سوريا ان عدم الالتزام بالمطالب المشروعة للشعب السوري والنداءات الدولية سواء منظمة التعاون الاسلامي او الجامعة العربية او الامم المتحدة وتجاهل هذه النداءات سوف يؤدي الى خروج الازمة من الاطار المحلي الى الاطار الدولي والى تدويل الازمةquot;.

واضاف ان quot;تدويل الازمة ليس في صالح احد وسوف يكون لهذا تبعيات خطيرة على الامن والسلم في سوريا وفي بقية دول المنطقة الامر الذي نحن لسنا في حاجة اليهquot;.

وتجري الأمانة العامة مشاورات لعقد اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على المستوى الوزاري.

وفي السياق ذاته، أدانت الأمانة العامة للمنظمة اللاعتداءات على مقر السفارات والبعثات الدبلوماسية السعودية والقطرية والتركية والسفارات الأجنبية الأخرى.

وطالبت السلطات السورية بالاضطلاع بمسؤولياتها لحماية البعثات الأجنبية وفقا للقوانين الدولية.

وكان مؤيدين للنظام السوري اقتحموا مقر السفارة السعودية والقطرية وعبثوا بمحتوايتها، في حين اعتذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم للدول المعنية quot;قطر، السعودية، تركياquot; عن التعرض لسفاراتها في دمشق، مناشدا السوريين بمزيد من الوعي الوطني بحسب قوله.

يذكر أن الجامعة العربية أصدرت قرارا بتعليق عضوية سوريا لديها مهددة النظام باللجوء إلى المنظمات الدولية في حال لم يتوقف عن إزهاق دماء الشعب السوري. فيما أعلنت اليوم توصلها الىاتفاق يقضيبتشكيل وفد يضم 500 من ممثلي المنظمات العربية ووسائل الاعلام والعسكريين للذهاب الي سوريا ورصد الواقع هناك على ان يحدد وزراء الخارجية العرب موعد هذه الزيارة وترتيباتها خلال اجتماعهم الاربعاء في الرباط، بحسب مصدر مسؤول في الجامعة العربية.

وأعرب وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاثنين عن تاييده ارسال مراقبين من الامم المتحدة الى سوريا للمساعدة في حماية السكان المدنيين من قمع النظام الذي اعتبر انه مصاب بجنون الاضطهاد.

وقال جوبيه للصحافيين في ختام اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في بروكسل ان quot;احتمال تدخل عسكري يشبه من قريب او بعيد التدخل في ليبيا ليست مطروحة. ولا نتمنى ان تكون. في المقابل، يمكن التفكير في ارسال مراقبين اجانبquot;.

واضاف quot;يمكن التفكير في طريقة لحماية السكان المدنيين بواسطة تدخل مراقبين، من الامم المتحدة مثلا. هذه مسالة نحن على استعداد لبحثها مع المعارضة السورية والامم المتحدةquot;.

وبدا جوبيه قاسيا جدا حيال نظام الرئيس بشار الاسد. وقال ان quot;النظام يغرق في نوع من جنون الاضطهاد لانه يتهم الجامعة العربية بالتامر عليهquot;.

وتم التوصل الى هذا الاتفاق خلال اجتماع ترأسه صباحا الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وحضره ممثلون عن المنظمات العربية المعنية بحقوق الانسان.

ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح عشرات آخرون برصاص الامن السوري الاثنين في مدن سورية عدة كما قتل اربعة جنود في اشتباكات، وتحدث عن العثور على جثامين خمسة من عناصر الجيش بينهم ضابط في ادلب شمال البلاد.

ففي حمص (وسط) معقل الحركة الاحتجاجية، ذكر المرصد ان quot;مواطنين استشهدا في حي جوبر المجاور لحي بابا عمرو اثر اطلاق الرصاص الكثيف والقصف بالرشاشات الثقيلةquot;.

واضاف ان دخانا شوهد يتصاعد من احد ابنية حي بابا عمرو.