فرقة من قوات درع الجزيرة الخليجية

الرياض: يصل الرياض بعد غد السبت النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الكويتي جابر المبارك في زيارة خاطفة للعاصمة السعودية يقدم خلالها التهنئة إلى الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة توليه منصبه الوزاري.

كما يجري خلالها محادثات تتصل بتطورات الوضع على الساحة الخليجية وخطط تطوير قوات درع الجزيرة وجدول مناقشات الاجتماع المقبل لوزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي والمقرر عقده خلال الأسابيع القليلة المقبلة تمهيدا لرفع توصياته إلى قمة دول المجلس الخليجي الست في التاسع عشر من كانون الأول/ ديسمبر القادم في الرياض.

وقوات درع الجزيرة التي تتخذ من محافظة حفر الباطن السعودية قرب الحدود الكويتية والعراقية هي قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي وتم إنشائها عام 1982 بهدف وحماية أمن الدول الأعضاء لمجلس التعاون الخليجي وردع أي عدوان عسكري وفي عام 2010 تجاوزت القوة عتبة الثلاثين ألف عسكري من ضباط وجنود بينهم نحو 21 ألف مقاتل.

كما ينتظر أن يطلع الشيخ مبارك الأمير سلمان على مستجدات الساحة الكويتية في ضوء التظاهرات التي تمت الليلة الماضية والخطوات التي اتخذتها الحكومة الكويتية إزاء ذلك.

واقتحم آلاف الكويتيين مساء أمس الأربعاء مبنى مجلس الأمة في العاصمة الكويتية بعد قيام قوات الشرطة بضرب متظاهرين كانوا يشاركون في مسيرة احتجاج على رئيس الوزراء تطالب بإقالته،كما أعلن عضو في حزب معارض.

وقال النائب مسلم البراك الذي قاد المسيرة مع عدد آخر من النواب والناشطين الشبان الذين يطالبون أيضا بحل البرلمان quot;لقد دخلنا مجلس الأمةquot;.

واقتحم المتظاهرون بوابة البرلمان ودخلوا القاعة الرئيسية حيث رددوا النشيد الوطني قبل أن يغادروا المكان بعد ذلك بدقائق.

وكان المتظاهرون متوجهين في مسيرة إلى مقر رئيس الوزراء القريب وهم يهتفونquot;الشعب يريد إقالة الرئيسquot;عندما اعترضتهم قوات الشرطة واستخدمت الهراوات لمنعهم من التوجه إلى مقر الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح بعد أن نظموا تظاهرة حاشدة أمام البرلمان.

وأكد بعض المتظاهرين أنهم سيواصلون الاعتصام خارج البرلمان حتى رحيل رئيس الوزراء.

وتصاعدت حدة التوتر في الآونة الأخيرة اثر إطلاق المعارضة حركة احتجاج بعد فضيحة فساد لا سابق لها متهم بالضلوع فيها نحو 15 نائبا (من اصل خمسين في مجلس الأمة) وعلى الأرجح مسؤولين في الحكومة.

ولم يستبعد مصدر خليجي تحدث إلى quot;إيلافquot; شريطة عدم الإشارة إلى اسمه أن يطلع الجانب الكويتي نظيره السعودي على تفاصيل الاتصالات الأمريكية ـ الكويتية بشأن نقل نحو أربعة آلاف جندي أمريكي من العراق إلى الكويت قبل نهاية العام الجاري.

يشار إلى أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أعلن لأعضاء الكونغرس عن وجود قرابة 46 ألف في منطقة الخليج العربي منهم 29 ألف جندي أمريكي في الكويت،و7 آلاف في البحرين،ومثلهم في قطر،و3 آلاف في الإمارات،و258 في السعودية.

وقال ديمبسي خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأول انه مع تنامي النفوذ الإيراني،ولمواجهته هناك تفكير بزيادة القوات القتالية الأمريكية في الكويت ووضع نظام لتناوب القوات البرية والبحرية والجوية الأمريكية بشكل دوري مشيرا إلى أن المسألة لم تبحث مع الكويت بعد.

ويصل وزير الخارجية الكندي جون بايرد إلى الكويت يوم الأحد المقبل بدعوة من رئيس هيئة الأركان الأمريكي لزيارة القوات الأمريكية الموجودة في الكويت،كما سيلتقي خلال زيارته رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح لبحث أمر افتتاح القاعدة اللوجستية الكندية في الكويت لجيشها العامل في أفغانستان.