واشنطن: اكدت وزارة الخارجية الاميركية الليلة الماضية ان الولايات المتحدة الاميركية لا تزال quot;قلقة جداquot; من الوضع في دارفور.

وقالت الوزارة في بيان انه quot;على الرغم من احراز تقدم حول التسوية النهائية لم تحل القضايا الاساسية وهناك ازمة انسانية وانتهاك خطير لحقوق الانسان في المنطقةquot;.

واضاف البيان quot;ان المدنيين لا ينعمون بالامن نتيجة للقتال بين القوات الحكومية والحركات المسلحة وعمليات القصف الجوي المستمرة في انتهاك قرارات مجلس الامن فضلا عن انعدام القانونquot;.

واوضح البيان ان السلام الدائم يتطلب حوارا بين اصحاب المصلحة الرئيسيين بشأن مستقبل دارفور واحراز تقدم في حل القضايا الاساسية كتعويض الضحايا والمساءلة عن جرائم الابادة الجماعية وتسوية النزاعات على الاراضي وحماية حقوق الانسان ونزع سلاح الميليشيات.
ولفت الى ان وثيقة الدوحة للسلام في دارفور التي وقعت بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة تعد خطوة ايجابية في عملية السلام.

وحثت الوزارة الاطراف على تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وبشفافية ودعت الحكومة السودانية وجميع الحركات المسلحة الى السعي لتحقيق اهدافهم السياسية من خلال الوسائل السلمية كالمفاوضات والتسوية.

وطالبت الحكومة السودانية بأن تكون غير متحفظة ومرنة بشأن المفاوضات مع الحركات المسلحة وينبغي ان لا تؤثر المطالب غير الواقعية والخطابات المستفزة التي من الممكن ان تعطل عملية السلام بشكل دائم على المناقشات بين الحكومة السودانية والحركات غير الموقعة.
واشار البيان الى ان quot;البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور لا تزال تلعب دورا حاسما في حماية المدنيين وتنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفورquot;.
وشدد البيان على التزام الولايات المتحدة الاميركية بضمان ان البعثة لديها الموارد والدعم السياسي اللازم لتنفيذ ولايتها على اكمل وجه.