بيروت: أعلنت شرطة النخبة الموكلة حماية الرئيس الاميركي باراك أوباما انه تم العثور على رصاصتين مجهولتين أصابت احداهما نافذة مصفحة في البيت الأبيض بينما سقطت الأخرى في السياج المحيط بالمبنى.

واوضح مسؤول في الجهاز ان العثور على الرصاص يأتي بعد أيام من سماع إطلاق رصاص بالقرب من البيت الأبيض مساء يوم الجمعة الماضي، والعثور على بندقية من طراز AK-47 داخل سيارة، إلا أن السلطات لم تستطع التأكد من وجود علاقة بين الحادثين. وبوشر التحقيق للكشف عن ملابسات حادث إطلاق النار والقبض على الفاعل.

في هذا السياق، أوضح المتحدث باسم الجهاز ادوين دونوفان في بيان أنه quot;في 11 تشرين الثاني 2011 عند حوالي الساعة 21.00 سمعت شرطة الحدائق العامة وشعبة الشرطة في الجهاز السري دوي طلقات نارية في محيط 1600 جادة كونستيتوشنquot;.

وتابع: quot;إنَّ الموقع الذي يفترض اطلاق الرصاص منه يقع على بعد 600 الى 700 متر جنوب البيت الابيض، أما حركة السير فمستمرة في جادة كوستيتوشن فيما يمكن للمارة دخول حديقة ايليبس، لكن لا احد يمكنه دخول الحديقة الجنوبية المكشوفة التي تفصل ايليبس والمقر الرئاسيquot;.

وأكمل دونوفان quot;عثر على رصاصة اخرى خارج البيت الأبيض، ولم يتم ربط هذا الحدث رسميًا بحادثة الجمعة وما زال التدقيق في المنطقة الخارجية في البيت الابيض مستمراًquot;. وأضاف أن الشرطة عثرت الجمعة على سيارة خالية في مكان قريب من موقع اطلاق النار المفترض وquot;أدّت الأدلة الموجودة إلى اصدار مذكرة توقيف بحق مشتبه به عرف باسم اوسكار اورتيغا ndash; هيرنانديزquot; ويبلغ من العمر 21 عاماً.

يشار إلى أن التقارير عن اطلاق نار عند أو على مقربة من البيت الأبيض ليست شائعة، ولم يُعرف حتى الىن ما إذا كانت هذه الرصاصة تستهدف أوباما، غير أن التحقيق يجب أن يكتمل قبل تحديد الاسباب، على الرغم من انه لا توجد خطورة على حياة الرئيس. وعملت خمس وكالات لتحديد مكان المشتبه به: جهاز الخدمة السرية، شرطة الحدائق، مكتب التحقيقات الفدرالي ومكتب مكافحة الكحول والتبغ والأسلحة النارية، وإدارة شرطة العاصمة.

وألقي القبض على هيرناندز (21 عاماً)، الذي يرجح أنه يحمل حقداً وكراهية لواشنطن والرئيس أوباما، يوم الاربعاء بعد أن وجد التحقيق صلة بينه وبين الأدلة ابلتي وجدت في السيارة وعلى البندقية التي اطلق منها الرصاص بالقرب من البيت الابيض الاسبوع الماضي.

وقال جهاز الخدمة السرية ان المشتبه به، أوسكار هرنانديز راميرو أورتيغا، اعتقل بعد عملية بحث مكثفة منذ أن صدرت مذكرة الاعتقال بحقه مساء الجمعة الماضي، وعُثر عليه في فندق غرب ولاية بنسلفانيا بعد فترة وجيزة.

وقالت السلطات أن هيرنانديز، الذي لا يملك مكان إقامة دائم، لديه سجل من الاعتقالات بتهم ثانوية في ولاية تكساس ويوتا وايداهو، مشيرة إلى انه لم يتم ربطه بأي منظمات راديكالية.

وفي محاولة لتحديد سبب قدومة إلى العاصمة الأميركية من الجزء الغربي للبلاد، حاول المحققون البحث في مخيم لحركة quot;احتلوا وول ستريتquot; بالقرب من البيت الابيض، لكنهم لم يتمكنوا من ايجاد أي صلة بينه وبين المحتجين، وفقاً لثلاثة مسؤولين عن إنفاذ القانون على دراية بمجريات القضية.

واشار أحد المسؤولين الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته لأن التحقيق لا يزال مستمراً، إلى أن الدافع وراء اطلاق النار ربما كان الغضب quot;فهيرنانديز يكره الرئيس ويكره واشنطن، وقال انه يكره المجتمعquot;، حسبما ذكر المسؤول. ويذكر أن أوباما وزوجته ميشيل كانا في كاليفورنيا وقت وقوع إطلاق النار قبل توجههما إلى هاواي للمشاركة في أعمال منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.