واشنطن: رفض البيت الابيض الاربعاء صراحة تاييد تصريح الاميرال مايكل مولن الذي حذر فيه من دعم باكستان لشبكة حقاني التي تنتسب الى تنظيم القاعدة والتي وصفها بانها تمثل quot;ذراعا فعليةquot; للاستخبارات الباكستانية.
ولكن مسؤولا اميركيا قال الاربعاء ان واشنطن قلقة بشأن العلاقة بين شبكة حقاني التي تعتبر مسؤولة عن الهجمات على الجنود الاميركيين في افغانستان، والاستخبارات الباكستانية.
ولدى سؤاله ان كان الرئيس باراك اوباما يتفق مع وجهة نظر الاميرال مولن قائد اركان الجيوش الاميركية قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني quot;ما كانت لاصف الوضع بهذه العباراتquot;.
واضاف quot;انه خلاف لفظيquot;، محاولا التخفيف من الخلاف بشأن تلك التصريحات من خلال الاشارة الى تعاون باكستان في الماضي في الحرب على تنظيم القاعدة.
واضاف ان quot;راي الحكومة (الاميركية) هو ان تقديم الملاذ الآمن لشبكة حقاني في باكستان والعلاقات بين الجيش الباكستاني وشبكة حقاني مثيرة للقلق ونريد ان تتخذ اجراءات ضدهمquot;.
واضاف كارني quot;ما قلناه من قبل وسياستنا ان هناك صلات. اعتقد ان هذا الامر مرفوضquot;، لكنه رفض القول ان كانت وجهة نظر مولن حظيت مسبقا بموافقة البيت الابيض.
وفي وقت سابق، ووسط دلائل على انزعاج مسوؤلين في الادارة الاميركية من تصريحات مولن، قالت وزارة الدفاع ان وزير الدفاع ليون بانيتا يتفق مع مولن في الخطوط العامة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل الاربعاء انه quot;لا يوجد خلافquot; في البنتاغون حول الانتقادات التي وجهها الاميرال مايكل مولن ضد دعم باكستان لشبكة حقاني.
وقال ليتل ان quot;الوزير ورئيس هيئة اركان الجيوش يعتبران كلاهما ان العلاقات بين عناصر في الحكومة الباكستانية وشبكة حقاني غير مقبولةquot;.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الاربعاء ان مسؤولين اميركيين كبارا طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم اعتبروا ان انتقادات مولن quot;مبالغ فيهاquot;.
وقال احد هؤلاء المسؤولين للصحيفة ان تقارير الاستخبارات تفيد بالتاكيد عن ازدواجية باكستان --حليفة الولايات المتحدة رسميا والتي تقدم دعمها لمجموعات متمردين افغان بينها شبكة حقاني-- لكن اسلام اباد تسعى لتفادي اعمال قد تثير ردا اميركيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون quot;على مستوى التحليل، لا يوجد خلافquot; بين بانيتا ومولن.
واضاف جورج ليتل quot;يعتبر الرجلان ان على الباكستانيين ان يقوموا بكل ما في وسعهم لممارسة الضغط على شبكة حقاني لكي لا تهاجم القوات الاميركية والافغانية وقوات الحلف الاطلسي في افغانستانquot;.
ومع اتهام اسلام اباد quot;بتصدير العنفquot; الى افغانستان عبر استخدام شبكة حقاني باعتبارها quot;ذراعاquot; لاجهزة الاستخبارات الباكستانية، اثار الاميرال مولن ازمة جديدة بين البلدين اللذين وصلت علاقاتهما الى ادنى مستوياتها منذ بداية العام.
وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، قال رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية انه عمل مع نظيره الباكستاني الجنرال اشفق كياني على التحضير لهجوم باكستاني في وزيرستان الشمالية، ملاذ شبكة حقاني في المناطق القبلية الباكستانية.
وهذا الهجوم الذي كان يفترض ان يبدا في الربيع، لم يحصل ابدا. وفي هذه الاثناء، تسببت ازمتان في تدهور العلاقات الاميركية الباكستانية: توقيف عنصر من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بعد قتله باكستانيين اثنين، وعملية الكوماندوس التي شنها الاميركيون ضد اسامة بن لادن في بلدة تبعد حوالى مئة كلم شمال العاصمة الباكستانية والتي لم تتبلغ بها اسلام اباد مسبقا.
ومنذ سنوات، كان الاميرال مولن احد اشد المدافعين عن باكستان داخل الادارة الاميركية معتبرا نفسه مقربا من الجنرال كياني.
وصرح للصحيفة quot;انا افضل صديق لباكستان منذ وقت طويل. ماذا يعني اني وصلت الى هذه النقطة؟ ماذا يعني هذا بالنسبة الى وضع علاقاتنا؟quot;، مجددا اتهاماته.
وانتقد الجنرال اشفق كياني تصريحات مولن التي قال انها quot;مؤسفة ولا تستند الى حقائقquot;.
التعليقات