بيروت: أطلقت على الزعيم الليبي معمر القذافي ألقاب عديدة خلال فترة حكمه التي امتدت 42 عاماً، فكان يسمى بـ quot;الأخ القائدquot;، quot;الديكتاتور المجنون في عربة الغولفquot;، quot;ملك ملوك أفريقياquot;، وغيرها.

وعلى الرغم من أنه لم يكن محباً للعبة quot;الكريكيتquot;، إلا أن سقوطه ترك باكستان المولعة بهذه اللعبة، في مشكلة حساسة ودقيقة إلى حد ما، وهي إعادة تسمية ملعب الكريكيت الذي يحمل اسم quot;استاديوم القذافيquot;، في خضم حملة على الانترنت تدعو إلى إزالة إسم القذافي عن الملعب الذي يضم 60000 مقعداً.

واشارت صحيفة الـ quot;تلغرافquot; إلى أن الصحافي فاروق الترمذي بدأ الحملة بالكتابة على أحد مواقع الانترنت: quot;ان استاد القذافي هو مركز مجلس الكريكيت الباكستاني وموقع المباراة النهائية لكأس العالم 1996. لكن لماذا يحمل اسم الديكتاتور العربي المتوحش؟quot;.

واعتبرت الصحيفة أن القذافي كان يمول قاعات المؤتمرات ومراكز الألعاب في كل أنحاء افريقيا بأموال النفط الليبي، لذلك حملت هذه المواقع اسمه، إضافة إلى الطرقات التي سميت على اسمه، تكريماً لعطاءاته.

وسمي quot;استاد القذافيquot; في مدينة لاهور من قبل الرئيس ذو الفقار علي بوتو في عام 1974 بعد خطاب العقيد القذافي في اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، حيث تحدث في صالح باكستان داعماً حقها في تطوير أسلحة نووية. وبقيت الدولتان على علاقة جيدة، ولم تعترف باكستان بعد بحكام ليبيا الجدد.

وأدى سقوط القذافي إلى حملة شعبية متزايدة تدعو إلى إعادة تسمية الملعب، الذي يعتبر مركز مجلس الكريكيت الباكستاني. وأجريت استطلاعات رأي على الانترنت، أظهرت أن المقترحات تدعو إلى تسمية الملعب quot;استاديوم عمران خانquot;، وهو شخصية معروفة في لاهور، وشخصية سياسية شعبية مثيرة للجدل.

وتشمل المقترحات الأخرى quot;بوب ولمرquot;، الذي توفي في عام 2007 وكان مدرباً للكريكيت في باكستان، أوquot;عليم دارquot;، الذي اختير محكماً لثلاث مرات للمحكمة الجنائية الدولية.

وبدأت بعض الدول بإزالة اسم القذافي عن معالمها. ففي السودان، تغير اسم quot;فندق برج الفاتحquot; في الخرطوم، الذي أطلق على الفندق بعد ثورة 1969، وبات يحمل اسم العائلة المالكة للشركة الأم quot;كورنثيا أوتيلquot;. لكن مجلس باكستان للكريكيت لم يأخذ القضية بعين اللاعتبار، في حين اعتبر طارق عظيم، عضو مجلس النواب ومن مشجعي لعبة الكريكيت، ان تغيير الاسم يعني الابتعاد عن الصلات التاريخية.