موسكو: صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس ان روسيا تشعر بالقلق من احتمال الابقاء على قواعد اميركية في افغانستان بعد انسحاب القوات الاجنبية من هذا البلد في 2014 وتحذر واشنطن من اي طموحات quot;جيوسياسيةquot; في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الروسي quot;لا نعرف حتى الآن كيف سيتم الربط بين انسحاب القوات في 2014 وخطط الابقاء على قواعد اميركية كبيرة في افغانستانquot;. واضاف quot;لدينا حاليا اسئلة اكثر مما نملك من اجوبة بينما تتزايد المعلومات عن رغبة زملائنا الاميركيين في تعزيز وجودهم العسكري في آسيا الوسطىquot;.

وتمكنت الولايات المتحدة والتحالف الدولي من استخدام اراضي جموريتي طاجيكستان واوزبكستان السوفياتيتين السابقتين في آسيا الوسطى، بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 لنقل الامدادات اللازمة للتدخل ضد مقاتلي طالبان في افغانستان.

وللولايات المتحدة قاعدة جوية تضم 1200 رجل في مطار ماناس قرب بشكيك عاصمة قرغيزستان. وقال لافروف في ختام لقاء مع نظيره الهندي اس ام كريشنا quot;كانوا يقولون لنا انه لا يوجد وراء كل ذلك اي حسابات جيوسياسية على الامد البعيد ونحن ننطلق من هذه الوعود التي يجب ان تحترمquot;.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي يتفاوض بلدها مع كابول حول طرق الانسحاب من افغانستان، قامت بجولة في المنطقة في نهاية تشرين الاول/اكتوبر. من جهته، قال رئيس اركان الجيش الروسي الجنرال نيكولاي ماكاروف ان انسحاب الاميركيين من افغانستان قد يليه نزاع مسلح يمكن ان يمتد الى المنطقة كلها.

واضاف في تصريحات لوكالة ريا نوفوستي ان quot;النزاع الذي يمكن ان يحدث بعد انسحاب القوات الاميركية قد يؤدي الى نزاع محلي واقليمي وحتى على نطاق اوسعquot;. من جهة اخرى، رأى الجنرال ماكاروف ان خطر اندلاع هذا النوع من النزاعات على حدود روسيا تزايد وربما يؤدي في بعض الاحوال الى نزاع نووي.

وقال امام المجلس المدني، الهيئة الاستشارية الروسية، ان quot;خطر اندلاع نزاعات محلية تزايد عمليا على طول حدودناquot;. واضاف quot;في بعض الظروف لا استبعد ان تؤدي نزاعات محلية اقليمية الى حرب على نطاق واسع بما في ذلك مع اللجوء الى السلاح النوويquot;.