واشنطن: قال الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين ان ايران اختارت طريق العزلة على الساحة الدولية، وذلك بعيد كشف ادارته عن عقوبات اقتصادية جديدة ضد الجمهورية الاسلامية في ايران بسبب برنامجها النووي.
واوضح اوباما في بيان quot;منذ توليت مهامي، قلت بوضوح ان الولايات المتحدة على استعداد لفتح فصل جديد مع الجمهورية الاسلامية في ايران عارضا على الحكومة الايرانية خيارا واضحا. يمكنها الاستجابة لالتزاماتها الدولية والحصول على مكاسب نتيجة لذلك مع المزيد من الاندماج الاقتصادي والسياسي مع العالم اجمعquot;.
واضاف quot;او يمكنها الانحراف عنها وتعرضها لمزيد من الضغط والعزلة. ايران اختارت طريق العزلة الدوليةquot;.
وقال ايضا quot;طالما ستواصل ايران سلوك هذا الطريق الخطر، فان الولايات المتحدة ستواصل ايجاد وسائل، مع شركائنا وباعمالنا الخاصة، لعزل النظام الايراني وزيادة الضغط عليهquot;.
وأعلنت الولايات المتحدة الاثنين انها شددت عقوباتها على الاشخاص او الشركات الذين يقدمون مساعدة مادية لتطوير الموارد النفطية والقطاع البتروكيميائي في ايران.
وجاءت هذه الاجراءات بمرسوم وقعه الرئيس باراك اوباما، كما اعلن البيت الابيض.
وقد ابلغت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مساء الاثنين الحكومة الاسرائيلية بالعقوبات الاميركية على ايران، حسب ما اعلن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في القدس.
وجاء في بيان لمكتب نتانياهو ان quot;وزيرة الخارجية اتصلت برئيس الوزراء وابلغته بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على ايرانquot;.
واضاف البيان ان نتانياهو اعتبر ان quot;مثل هذه العقوبات تظهر للايرانيين الثمن الواجب دفعه مقابل استمرار مشاريعهم النوويةquot;.
وكانت وزارة الخزانة الاميركية اعلنت ان الولايات المتحدة ستعلن الاثنين quot;اجراءات جديدةquot; تهدف الى quot;زيادة الضغطquot; على ايران.
وفي لندن، اعلنت الحكومة الاثنين ان بريطانيا قررت وقف كل التعاملات بين القطاع المالي البريطاني والمصارف الايرانية، بما في ذلك البنك المركزي الايراني.
وتحظر الولايات المتحدة عمليا على مواطنيها وشركاتها القيام باي مبادلات تجارية مع ايران. واعلنت السلطات الاميركية اخيرا انها تنوي اتخاذ تدابير جديدة تستهدف البنك المركزي الايراني.
وكانت الولايات المتحدة الاميركية أعلنت الاثنين انها ستفرض عقوبات جديدة على ايران بعد مخاوف من برنامجها النووي أثارها تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية في وقت مبكر اليوم ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الخزانة تيم جايتنر سيكشفان في وقت لاحق اليوم quot;عن خطوات جديدة ستتخذها واشنطن لزيادة الضغط على ايرانquot;.
من جانبها ابلغت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الصحافيين quot;اننا سنحاول العمل دائما مع حلفائنا وشركائنا وسنواصل الضغط على ايرانquot; مشيرة الى ان بلادها quot;ترى تحركات منسقة وموحدةquot;.
من جهة اخرى قال الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني للصحافيين quot;اننا سنزيد من العقوبات ومن تصعيد الضغوط على ايران ولا نزال ننظر في جميع الخيارات للمضي قدما في هذا الاتجاهquot;.
واضاف كارني ان quot;ايران تشعر بالعزلة وبمزيد من الضغوط بسبب العقوبات وبسبب العمل جنبا الى جنب مع شركائنا وحلفائنا في جميع أنحاء العالم بما في ذلك المملكة المتحدةquot;.
وكانت وزارة الخزانة البريطانية قطعت اليوم كافة العلاقات المالية مع ايران بسبب القلق حيال برنامجها النووي لتكون بذلك أول دولة في التاريخ تفصلها لندن بالكامل عن نظامها المالي.
على صعيد متصل دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم عددا من البلدان للانضمام الى فرنسا في تشديد العقوبات ضد ايران بسبب رفضها وقف برنامجها النووي والشكوك في امتلاك طهران برنامجا عسكريا في المجال النووي.
وتنفي ايران اي نية لصنع أسلحة نووية لكنها تحجب الشفافية الكاملة بشأن بعض الأنشطة.
وبعث ساركوزي رسائل الى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان وكندا وكبار مسؤولي الاتحاد الاوروبي يدعو فيها الى فرض مزيد من العقوبات ضد ايران quot;بشكل لم لم يسبق له مثيل حتى الانquot; للرد على قرار ايران quot;الاسراع في البرنامج النوويquot; و quot;رفض التفاوضquot;.