نيويورك: قدمت الدول الأوروبية رسمياً الاثنين مشروع قرار يدين القمع للمتظاهرين في سوريا حيث quot;ارتكبت quot;فظاعات رهيبةquot;، حسب ما قال السفير الالماني في الامم المتحدة بيتر ويتيغ.

وسوف تصوت لجنة حقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة الثلاثاء. وهذا القرار بالنسبة لفرنسا وبريطانيا والمانيا هو خطوة اولى في محاولتهم اعادة تقديم قرار يستهدف الرئيس السوري بشار الاسد امام مجلس الامن الدولي.

واستعملت روسيا والصين حق النقض الشهر الماضي ضد مشروع قرار في مجلس الامن يدين الاعمال التي يقوم بها بشار الاسد والتي حسب الامم المتاحدة ترجمت بمقتل 3500 شخص. وخلال تقديمه مشروع القرار، اشار ويتيغ الى ان quot;حصيلة القتلى تتزايدquot; وان quot;المهم هو ان تواصل الاسرة الدولية الرد على هذه الفظاعات الرهيبةquot;.

واضاف ان القرار ترعاه اكثر من 60 دولة من كل مناطق العالم بما فيها دول عربية مثل السعودية والاردن وقطر والمغرب. وقال دبلوماسيون ان تركيا اعربت عن دعمها ولكن مصر وزعت رسالة قالت فيها انها تعترض على القرار.

ومن ناحيته، هاجم مندوب سوريا لدى الامم المتحدة مشروع القرار ووصفه بأنه quot;اعلان حربquot; على دمشق. وأبلغ الجعفري اللجنة التي تضم الدول الاعضاء بالامم المتحدة وعددها 193 دولة quot;هذا المشروع قدم في اطار اعلان حرب سياسية واعلامية ودبلوماسية على بلديquot;. واضاف قائلا quot;انه اعلان حرب يهدف الي التأثير على استقلاليتنا في صنع القرارات السياسية ومنعنا من السير قدما في برامجنا السياسية الوطنيةquot;.

واوضحت الدول الاوروبية انها تنوي تقديم مشروع قرار جديد للدو الـ15 الاعضاء في مجلس الامن بسبب حصيلة القتلى التي ترتفع باستمرار. ولكن دبلوماسيين اشاروا الى ان هذه العملية سوف تأخذ اسابيع قبل ان تقتنع روسيا والصين بتغيير موقفهما.

إلى ذلك، اجتمع وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ مع ممثلين عن المعارضة السورية في اول خطوة من نوعها منذ بدء الانتفاضة على نظام الأسد في مارس/آذار الماضي. وضم وفد المعارضة السورية عددا محدودا من المعارضين من ابرزهم ابرزهم برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري، وهيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في المهجر.

وقال غليون لهيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot;، إنهم طلبوا من بريطانيا التعاون مع الجامعة العربية وتركيا quot;لحماية المدنيين ووقف سيل الدماء السورية، ووضع نهاية لنظام الأسدquot;.

وحول اتهام الحكومة السورية المعارضة بمحاولة إيجاد ذريعة للتدخل الأجنبي في سورية، قال غليون إن quot;تسعة أشهر من القتل المنظم والمنهجي للشعب السوري هي الذريعة للتدخل العربي والغربيquot;.

وحمل غليون الرئيس السوري المسؤولية الكاملة لتدهور الأوضاع الإنسانية في سورية quot;لأن الأسد ما زال مصمما على القتل فقط لبقاء أسرة واحدة في الحكمquot;، حسب قوله.