جريمة بشعة هزت مدينة طنجة المغربية، إذ عمد الجاني إلى ذبح طفلة لا يتجاوز عمرها 3 سنوات وقطع أوصالها وقام بطهوها.

عناصر الشرطة القضائية المغربية في مكان الجريمة

الرباط: ما زال سكان مدينة طنجة (شمال المغرب)، لم يستفيقوا بعد من هول صدمة ذبح طفلة، تبلغ من العمر 3 سنوات، بطريقة وحشية، وتقطيع جسدها إلى أطراف، قبل أن يشرع الجاني المفترض في طهوها من أجل أكلها.

وتعود تفاصيل الحادث إلى، أول أمس الأحد، عندما لاحظت عائلة الطفلة اختفاءها، وهو ما جعلها تطلق حملة بحث، قبل أن يظهر أحد السكان ويخبرهم أنه شاهد الضحية برفقة شخص أدخلها إلى منزله.

سارعت الأم والأب وأشقاء الضحية إلى الصعود للغرفة، حيث يقطن الجاني، على أمل العثور على ابنتهم، إلا أنهم صدموا لهول ما رأوا، إذ شاهدوا فلذة كبدهم مقطعة إلى أجزاء، بعد أن عمد المتهم إلى استخراج قلبها ووضعه في وعاء من أجل طهوه.

وذكرت مصادر متطابقة أن الجاني انتزع القلب والأمعاء ووضعهما في صحن، ثم وضع باقي الأطراف في وعاء، وشرع في تقطيع البصل على الأطراف ووضع التوابل، وكأنه يعد وجبة غذاء، مشيرة إلى أنه quot;بدأ في القيام بشواء الأرجل واليدين، بعد أن وضعهما في وعاء مملوء بالماءquot;.

هذه الوحشية، غير المسبوقة، في تنفيذ الجريمة المذكورة صدمت حتى رجال الأمن، الذين خرجوا من الغرفة، وعلامات الذهول ظاهرة على وجوههم.
وأفاد مصدر مقرب من التحقيق quot;إيلافquot;، أن المتهم، الذي يدعى عبد الرحيم (ط)، المولود في سنة 1981، يخضع حاليا للتحقيق، مبرزة أن quot;الأجزاء التي عثر عليها تخضع للتشريح لمعرفة ما إذا كانت الفتاة تعرضت للاغتصاب، قبل ذبهاquot;.

وأوضحت المصادر أن عبد الرحيم كان مهاجرا في إسبانيا، حيث أمضى هناك 13 سنة، مؤكدة أنه عاد إلى المغرب منذ حوالي 3 سنوات.

من جهتها، قال أبوبكر حركات الأخصائي في الأمراض النفسية، إن المشتبه فيه quot;يعاني من انفصام خطير في الشخصيةquot;، مشيرا إلى أن quot;هذا النوع من الأشخاص يكون في الحالة العادية من أطيب خلق الله، إلا أن شخصيته المرضية تبقى مرشحة للظهور في أي لحظةquot;.

وذكر أبو بكر حركات في تصريح لـquot;إيلافquot; أن quot;المصابين بهذا النوع من الأمراض يعيشون بشخصيتين متوازيتينquot;، مبرزا أن quot;شخصيتهم المرضية تنتظر فقط السبب للظهورquot;.

وكانت المدينة نفسها عرفت أخيرا، مقتل طبيبة أسنان على يد بستاني بتجزئة النسيم، سبق للضحية أن توسطت له حتى يشتغل سائقا لدى أحد معارفها.

لعب دور الحمض النووي دورا حاسما في وصول الشرطة إلى مقترف الجريمة، إذ تعذر على المحققين الاهتداء إلى الفاعل الحقيقي، طيلة أسبوع من التحريات والاستماع إلى كافة الأطراف، التي حتمت الجريمة الاستماع إليهم.