لندن: أكد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر دعمه لمعارضة المصريين استمرار المجلس العسكري بالسلطة في مصر لكنه عبر عن مخاوفه من اندلاع اقتتال داخلي بينهم. فقد وجهت مجموعة من انصار الصدر سؤالا له يقول quot;هل من كلمة لابناء الشعب المصري بخصوص الاوضاع والمظاهرات والمصادمات التي تجري هناك؟quot;.

وقد اجاب الصدر على ذلك بقوله quot; السلام على الشعب المصري الذي علمنا معنى الوحدة والتكاتف والصمود. أيها الشعب المصري الحبيب انكم قوم تقدمون المصالح العامة على الخاصة وأنكم شعب لايرضى بالضيم وأنا اضم صوتي الى صوتكم في عدم رضاكم عن السلطة العسكرية لكن أخاف عليكم من أراقة الدماء والتحارب وألاقتتال الداخلي فكونوا على حذرquot;.

واليوم دعت الادارة الاميركية المجلس العسكري الحاكم في مصر بنقل السلطة الى حكومة مدنية quot;بشكل عادل وشاملquot; على ان يجري ذلك quot;في اسرع وقت ممكنquot;. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في بيان ان quot;الاهم هو اننا نعتقد ان النقل الكامل للسلطة الى حكومة مدنية يتعين ان يجري بشكل عادل وشامل يلبي التطلعات المشروعة للشعب المصري، في اسرع وقت ممكنquot;.

جاء ذلك في وقت دعا ناشطون وحركات شبابية مصرية إلى مظاهرات حاشدة جديدة اليوم الجمعة لدعم مطلبهم لإنهاء الحكم العسكري المستمر منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في شباط (فبراير) الماضي، فيما تواصلت الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين في مدن مصرية مختلفة.

وأطلقت أحزاب وجمعيات ومنظمات تراقب حقوق الإنسان على المظاهرات الحاشدة المزمعة quot;مليونية الفرصة الأخيرةquot; أو quot;حق الشهيدquot; في إشارة إلى إمكانية تصعيد الضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة إذا لم يستجب لمطلبهم.

وتضمن بيان الدعوة إلى المظاهرات الجديدة أن يرفع المتظاهرون مطالب تشمل وقف استعمال العنف ضد النشطاء وتقديم اعتذار صريح عن القتل والإصابة في صفوف المحتجين وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لها صلاحيات كاملة في إدارة المرحلة الانتقالية ووضع دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات رئاسية.