جنيف: اعربت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم عن قلقها من عدم وفاء الدول المانحة بالتزاماتها المالية لمواجهة الكارثة الانسانية التي تعاني منها منطقة القرن الافريقي اذ لاتزال المنطقة مصنفة كحالة طوارئ غير مستقرة.

واضافت المفوضية في تقريرها الدوري حول الاوضاع في هذه المنطقة المنكوبة quot;ان الامطار الغزيرة في منطقة القرن الافريقي تعقد اوضاع الآلاف من الصوماليين النازحين هناك ما يفرض على وكالات الاغاثة الانسانية العاملة هناك تكثيف الجهود خوفا من انتشار أمراض معدية قاتلة في المخيمات الموزعة بين اثيوبيا وكينياquot;.

في الوقت ذاته اعربت المفوضية عن قلقها من تدهور الحالة الامنية داخل وحول مخيمات (داداب) في كينيا التي وصفتها بأنها معقدة الى جانب وصول تدفق الهجرة المختلطة من القرن الافريقي الى اليمن الى مستويات قياسية.

وسجلت المفوضية الى الآن نحو 950 الف لاجئ صومالي 90 الفا منهم موزعون في كل من كينيا واليمن واثيوبيا وجيبوتي وان اكثر من 289 الفا قد سعوا هذا العام فقط الى اللجوء الى البلدان المجاورة معظمهم في كينيا واثيوبيا.

بينما وصل عدد المشردين داخليا في الصومال الى ما يقرب من 5ر1 مليون صومالي معظمهم موزعون على جنوب ووسط البلاد.

في الوقت ذاته يشير التقرير الى تراجع تصنيف ثلاث مناطق صومالية هي (باكول) و(باي) و(شبيلي السفلى) من مرحلة (مجاعة) الى مرحلة (الطوارئ) بسبب بعض التحسن في قدرة الأمم المتحدة على توفير الغذاء لأشد الناس فقرا في البلاد.

الا ان هذا التحسن الطفيف لم يمنع وكالات الامم المتحدة الاغاثية من وصف الاوضاع في القرن الافريقي بانها لاتزال quot;غير مستقرةquot; بل من السابق لأوانه الانسحاب من توزيع المواد الغذائية وغيرها من المساعدات لما قد يؤدي الى انتكاسة في الحالة الصحية للسكان المتضررين.

وكانت الامم المتحدة قد تمكنت في الأشهر الأخيرة من زيادة مساعداتها لتصل الى أكثر من 4ر2 مليون شخص على الرغم من أن عدد الأشخاص المحتاجين الى المساعدة المنقذة للحياة في الصومال لا يقل عن نحو 3ر3 مليون شخص.

ووفق التقرير الدوري لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين فانها لم تحصل سوى على 60 بالمئة من اجمالي احتياجاتها المالية لمواجهة كوارث القرن الافريقي التي قدرتها بحوالي 400 مليون دولار 170 مليونا منها مخصصة للمخيمات في كينيا التي تستضيف اكثر من نصف مليون لاجئ و128 مليون دولار الى مخيمات اثيوبيا لتغطية احتياجات 180 الف لاجئ صومالي.