قال الأمير تركي الفيصل ان التزام ايران بتخصيب اليورانيوم يثير الشبهات حول برنامنجها النووي، وقال إن إنشاء منطقة آمنة نوويا يجب أن تضمنه الدول الأعضاء في مجلس الأمن مع فرض عقوبات عسكرية على الدول التي تسعى لتطوير أسلحة الدمار الشامل.



الرياض: أكد الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أن الطريق الأمثل لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسطquot;هو إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بما في ذلك إيران وإسرائيلquot;.

وقالquot;إننا لم نلحظ حتى الآن أي التزام إسرائيلي نحو إنشاء منطقة خالية من السلاح النوويquot;، وأوضح في كلمة ألقاها في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي حول الأمن والانتشار النووي الذي بدأ في عمان أمس quot;إن إيران ومصر انضمتا في سبعينيات القرن الماضي لمبادرة إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي ونريد لهذا الالتزام أن يثمر عن نتائج ملموسة وبالرغم من جميع هذه الجهود فإن الشرق الأوسط لا زال منطقة غير خالية من أسلحة الدمار الشاملquot;.

وأشار الفيصل وهو عضو اللجنة الرئيسة للهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي إلى quot;أن التزام إيران بتخصيب اليورانيوم يثير الشبهات حول برنامجها النوويquot; لافتا النظر إلى أن إسرائيل هي من فتح الباب أمام التسلح النووي في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد الأمير تركي الفيصلquot; أن إنشاء منطقة آمنة نوويا يجب أن تضمنه الدول الأعضاء في مجلس الأمن مع فرض عقوبات عسكرية على الدول التي تسعى لتطوير أسلحة الدمار الشاملquot;.

وفي موضوع الصراع العربي الإسرائيلي قال الأمير تركي الفيصل إن إسرائيل quot;ليست مستعدة لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية ما يؤجج الصراع في المنطقةquot; مؤكدا أن مبادرة السلام العربية التي تنص على الانسحاب إلى حدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وحدودها الأردن ومصر هي الإطار الوحيد لتسوية سلمية بالمنطقة.

وأضاف quot;أن إشكالية الأسلحة النووية هامة وملحة وطالما أن هنالك أسلحة نووية ستسعى الدول الأخرى لامتلاكهاquot;.

وأوضح أنquot; استخدام الأسلحة النووية سيؤدي إلى كارثة حقيقية عدا عن كونه مخالفا لقواعد القانون الدوليquot; مشددا على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وأكد الأمير تركي الفيصل أن الشفافية هي المبدأ الأساس الذي يجب أخذه بعين الاعتبار والالتزام به في إنشاء منطقة خالية من التسلح النووي.

وكان عدد من رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر قد أكدوا أن الأمن القائم على التدمير المتبادل والاستهداف العشوائي هو أمن خادع فيما يستند الأمن الحقيقي على السلام.

وقالوا إن تحقيق الأمن لنحو 350 مليون نسمة في الشرق الأوسط لن يحصل إلا عندما يتحقق سلام حقيقي وعادل.

وقال الأمير علي بن الحسين شقيق العاهل الأردني إن الأردن يدعو دائما إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية وقد وقع على جميع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بما في ذلك معاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية واتفاقية الأسلحة البيولوجية.

من جهة أخرى قال ممثل الحكومة الهولندية بيت ديكليرك انه بغض النظر عن إيجابيات أو سلبيات استخدام الطاقة النووية فسيتم التوسع في استخدامات الطاقة النووية مستقبلا خاصة في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية.

وأوضج ديكليرك إن إيران لم توقع على البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية حيث انتقدت معظم الدول الأعضاء في المعاهدة موقف إيران الذي يثير حاليا قلقا حول برنامجها النووي.

وفي وقت لاحق استقبل رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونه في مكتبه برئاسة الوزراء أمس الثلاثاء الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.

وتناول الحديث الدور المهم الذي يقوم به المركز الذي يعنى بالمحافظة على التراث الإسلامي والتعريف به ودعم وتشجيع الباحثين والدارسين في هذا المجال.

يشار إلى أن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الذي إنشاء عام1983 ومقره في مدينة الرياض يهدف إلى الإسهام في إبراز دور الحضارة الإسلامية وما قدمته للبشرية في شتى الميادين وما تميزت به عن سائر الحضارات الأخرى على مر العصور ودعم حركة البحث العلمي وتطويرها على أسس علمية في كل المجالات المتعلقة بالدراسات والحضارة الإسلامية.

وكان الأمير تركي الفيصل قد وصل عمان أمس في زيارة للأردن يشارك خلالها في اجتماعات المؤتمر الدولي حول الأمن والإنتشار النووي الذي بدأ في عمان الثلاثاء.