أعرب وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك عن قلقه إزاء ما سمّاه بعملية الأسلمة في الدول العربية، خاصة بعد النتائج الجزئية لانتخابات مصر.

وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قلق من تصاعد نفوذ الاسلاميين

القدس: ابدى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك السبت quot;قلقا كبيراquot; حيال تصاعد نفوذ الاسلاميين في الدول العربية، وخصوصا بعد اعلان النتائج الجزئية للمرحلة الاولى من الانتخابات التشريعية في مصر.

وصرح باراك للقناة الثانية الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي ان quot;عملية الاسلمة في الدول العربية تثير قلقا كبيراquot;.

لكنه اعتبر ان quot;من السابق لاوانه تحديد كيفية تاثير هذه التغييرات على المنطقةquot;، مضيفا quot;آمل ان تفهم اي حكومة ستشكل في مصر ان لا خيار اخر (امامها) سوى ان تحترم التزاماتها الدولية التي تشمل معاهدة السلام مع اسرائيلquot;.

وشدد باراك على اهمية تعزيز المراقبة المصرية في شبه جزيرة سيناء حيث تعرض انبوب يزود اسرائيل والاردن الغاز المصري لتسعة اعتداءات منذ بداية العام.

وفي شان ايران، كرر ان اسرائيل quot;لا تستبعد اي خيارquot; لوقف البرنامج النووي لطهران، داعيا الى quot;التحرك بكل السبلquot; المتاحة. لكنه اعطى الاولوية في المرحلة الراهنة للعمل الدبلوماسي والعقوبات.

وتؤكد نتائج المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية التي لم تعلن كلها حتى الان التقدم الكبير الذي حققه الاسلاميون في مصر وخصوصا السلفيين على الاحزاب الليبرالية.

وفي سياق آخر، حذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اليوم من ان بلاده لا يمكنها الانتظار كثيرا حتى تتمكن ايران من انتاج قنبلة نووية زاعما انه لا يعتقد ان حربا سرية قد بدأت فعلا ضد برنامج طهران النووي.

وقال باراك في تصريحات نقلتها الاذاعة العبرية ان ايران تقترب من تطوير قنبلة نووية الأمر الذي يستدعي فرض عقوبات شديدة وخانقة على هذه الجمهورية الاسلامية.

ونفى وزير الدفاع الاسرائيلي ما تردد بأن الانفجارات الاخيرة التي حدثت في بعض المواقع العسكرية الايرانية تشكل بداية لحملة عسكرية ضدها.

وأوضح أن العمل ضد ايران بدأ في المجال الديبلوماسي من بعض دول العالم من خلال فرض عقوبات ومن خلال نشاطات تجري ضدها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال في رد على سؤال يتعلق ببدء اسرائيل شن حرب سرية على البرنامج النووي الايراني quot;اعتقد أن الاجابة عن هذا السؤال هي (لا)quot; لافتا الى أن ايران تقترب الان من انتاج قنبلة نووية ما يعني وجوب التسريع في فرض العقوبات عليها لتصبح أكثر تركيزا وقوة مؤكدا في ذات الوقت quot;اننا لا يمكننا الانتظار حتى تمتلك طهران فعلا قنبلة كهذه ومن ثم سنبدأ بالعمل ضدهاquot;.

وتساءل quot;اذا ما تمكنت طهران من الحصول على هذه القنبلة فماذا يمكننا حينها ان نعمل وما هو التصرف الذي يمكن ان نلجأ اليهquot;.

وعلق على دعوة وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا التي وجهها لاسرائيل امس بعدم العمل وحدها ضد ايران بالقول ان quot;رسالة بانيتا الكاملة أكثر تعقيدا مما حملته بالفعلquot;.

وأشار الى quot;اننا في حوار مستمر مع الأمريكيين وقد اجتمعت مع بانيتا عدة مرات خلال العامين الاخيرين او الثلاثة وقد أجريت معه شخصيا مباحثات مكثفة بشأن ما يجرىquot;.

ورأى وزير الدفاع الاسرائيلي ان المجتمع الدولى بأسره يوافق على وجوب استنفاد المسار الديبلوماسي مع ايران مشيرا الى أنه لا يجب استبعاد أي خيار عن الطاولة يمكن القيام به ضد طهران.

وتابع ان quot;اسرائيل مسؤولة عن أمنها ومستقبلها ووجودهاquot; في اشارة الى رغبة حكومته في اتخاذ موقف جدي وواضح لوقف البرنامج النووي الايراني.

وفي رده على التعليقات التي أطلقها عدد من المسؤولين الاسرائيليين الكبار وحذروا فيها من توجيه ضربة عسكرية لايران بالقول quot;انا ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا نتخذ وحدنا القرارات بشأن ما يجرىquot; موضحا أن كل قرار يتخذ بعد سماع أراء كل الأجهزة والهيئات والمختصين وبعد مراجعتها يجري وضع التوصيات اللازمة وquot;هناك حوار عام وعلني في اسرائيل بشأن البرنامج النووي الايراني ولكنه يجرى بطريقة ضارةquot;.